“البخل هو أن تبحث في تكلفة كل شيء، ولا تعرف قيمة أي شيء.” البخل بالمال في الحقيقة ليس هو البخل الحقيقي، فالبخيل يكون شحيحًا ممسكًا، عديم العطاء في كل شئ، ضّانًا بكل شئ، فهو بخيل في العواطف، بخيل في الحب، بخيل في الرحمة، بخيل في التعاطف، بخيل في الوقت، بخيل في الاهتمام، بخيل في الاحترام، بخيل في الكثير والكثير من الأخلاقيات والقيم والمثل الأخرى التي تريد كل فتاة أن تكون موجودة بخطيبها شريك حياتها ورفيق العمر، ولذلك لا بد من توخي الحذر وإعادة النظر في العلاقة التي تجمعك بخطيبك من منظور مختلف، فالتعامل مع الشريك البخيل أمرًا محبطًا للغاية وصعبًا مرهقًا ولا يمكن التماهي معه بسهولة.
الموعد المثالي للرجل البخيل هو في منزلك. فهو يريد مكانًا يمكن من خلاله مشاهدة فيلم حتى يتمكن من الحصول على كوب من الشاي المجاني، هو كذلك يطلب منك صنع الفشار ويأكل نصيبه والكثير من نصيبك، وهو يفعل ذلك حتى لا يدفع ثمن تذكرة السينما أو يشتري لك القهوة في الخارج.
عندما تطلب الخطيبة من الرجل البغيل بعض النقود، فإنه يستغرق مجازياً 88 سنة أرضية ليقرر. ولا يهم إذا كان لديه المال أم لا، فهو مجرد بخيل.
حتى تحت تهديد السلاح، لا يمكن للرجل البخيل أبدا شراء شيء لأصدقائه، فالرجال البخلاء يحبون التسوق في الأكشاك المحلية. ويقولون إن كل ما هو موجود في السوبر ماركت موجود في الدكاكين الصغيرة المقابلة للمنزل، وفي واقع الأمر هو يخشى فقط أن تقوم خطيبته أو زوجته بالمستقبل بعملية من الشراء الاندفاعي” يتحمل عواقبها.
كل شيء عنده رخيص. إنه يفضل اكتناز المال الذي لا ينفقه على نفسه ولا على خطيبته، ويركب المواصلات العامة ويرفض تمامًا ركوب سيارة أجرة. ويصر على أنها مضيعة للمال. لا يهم إذا كان ذلك ضروريًا أم لا، والاكثر أنه قد لا يركب لأنه يفضل المشي لانه رياضة مفيدة.
يفضل المشي لمسافات طويلة كوسيلة للتواصل مع من يحب. ويصر على أنه من الجيد رؤية الطبيعة في شكلها الحقيقي بدلاً من قضاء الوقت في النوادي الصاخبة أو الأماكن المزدحمة.
الرجل البخيل لا يعطي أهله المال أبداً. لا يدعم إخوته أو أبنائهم. ويصر أنه بحاجة إلى تطوير نفسه. ودائما ما يدعي أنه مفلس ومن المستحيل أن يشتري هدية لأحد، ولا يساهم أبدًا في جنازة أو حفل زفاف. حتى لا يضطر لمجاملة الآخرين بهدية وخلافه.
نادراً ما يعطي أطفال الشوارع أو الفقراء ويقول إنهم ليسوا بلا مأوى، ويطلب لك الأطعمة الرخيصة، وقبل أن يتمكن من طلب زجاجة مياه سوف يفكر مرارًا وتكرارًا. حتى عندما يكون على وشك طلب مثل هذه الوجبات، فإنه سوف يهمس في أذن خطيبته “ألا تعتقدين أنه من الأفضل لنا شراء هذه الأشياء من الخارج؟”.
ويعتقد أن الذهاب لقضاء العطلة هو بمثابة رفاهية للأغنياء. ولا يفكر أبدًا في الادخار لقضاء عطلة، وقليلًا ما تجدي له أصدقاء، ولا يخرج معهم أبداً في عطلة نهاية الأسبوع. تجنبًا لأي مصاريف.
لا يسدد الديون أبداً. والجميع حذرون من إقراضه المال. إنه مدين لكل صديق بشيء من المال، ويطلب منك تقاسم الفواتير حتى في الموعد الأول. وهذا ينبئ بالبخل إلى جانب تدني احترام الذات. فالرجل يجب أن يظهر بعض من الكرم ولو في بداية العلاقة.
يحب أن يقول لشريكته “استخدمي أموالك وسأعيدها لك”. ثم ينسى أو يستمر في القول إنه سيفعل، وحتى إن أعادها، فهو يعيدها متضررًا، أو قد يحاول الانتقاص منها مدعيًا الفقر وأن ليس معه ما يكفي ليرد المبلغ كله.
لن يطلب أي وجبة، فمن سمات الرجال البخلاء أنهم يتظاهرون بعدم وجود شهية عندما تأكل السيدة، ولكن في الواقع فلعابهم يسيل. من يخدع من؟. كل ما يفعلونه هو إشراك الخطيبة في نقاش لا معنى له على أمل أن ينتهي الموقف وتحاسب هي على ثمن ما اكلته.
عندما تكون زوجته تتسوق أو تشتري شئ فهو فجأة يصبح مشغولاً. ولا يمكنه أبدًا أن يمنحها المال أو يعدها بالمرور وتسديد الفاتورة. ويصر على أنه من الخطأ جدًا أن يدفع الرجل فواتير المراة الباهظة.
يعتقد أن كل الرجال الذين يشترون الهدايا ويهتمون بأحبائهم هم ضعفاء ومتطفلون، ويتركك دائمًا في الطريق لتجنب دفع أجرة المواصلات الخاصة بك حيث يعتقد أن هذه طريقة أنيقة التهرب من دفع أجرة مواصلاتك
1
2
3