أطفأ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء السبت 25 نونبر 2023، شمعته العشرين، وبهذه المناسبة خصص منظمو هذا الحدث السينمائي العالمي، حفلا مميزا لاستذكار أبرز محطات المهرجان، بحضور ضيوف عايشوا تطوره منذ انطلاقه.
وعرفت السجادة الحمراء لمهرجان مراكش مرور نجوم مغاربة وعالميين، حضروا خصيصا للاحتفال بمناسبة مرور عشرين سنة على تنظيم مهرجان مراكش، من ضمنهم أعضاء لجان تحكيم الدورات السابقة، بالإضافة إلى لجنة تحكيم الدورة الحالية.
وبهذا الخصوص، قالت النجمة الأمريكية ورئيسة لجنة التحكيم الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قائلة:” أشعر بأن هناك مسؤولية كبيرة على عاتقي في هذه اللحظة، أنا شخص أحب البحث كثيرا، وأنا في مهمة بحث عن الأشياء التي تبدو عادلة وغير متحيزة».
وأضافت: «أشعر بأن هذه مسؤوليتي أن يشعر كل عضو في لجنة التحكيم بأن كلمته مسموعة، وأن يشعر كل مخرج بأنه قد حصل على أفضل فرصة لعرض فيلمه. وهذا ما أعتبره مسؤوليتي الرئيسية».
من جهتها قالت زار أمير، الممثلة والمخرجة الإيرانية، وعضو لجنة التحكيم: «شرف لي أن أكون هنا كعضو في لجنة التحكيم. هذه أول مرة أزور فيها المغرب، وأول مرة أحط فيها الرحال بمراكش، وبالتالي، المرة الأولى لي في هذا المهرجان. ولكنني دائما ما كنت أسمع عن هذا المهرجان الرائع، وأشعر حقا بالشرف، خاصة بوجودي هنا مع هذه اللجنة المذهلة».
وكانت الممثلة المغربية أمل عيوش من ضمن الضيوف المدعوين إلى هذا الحفل، كونها كانت عضو في لجنة تحكيم الدورة الأولى، وقالت، في تصريحها بمناسبة الذكرى العشرين للمهرجان: «لقد شاركت في الدورة الأولى من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كعضو في لجنة التحكيم، وكان حينها المهرجان يخطو أولى خطواته، وأفضل ذكرى أحتفظ بها هي عندما كنت إلى جانب المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة».
ومباشرة بعد مرور النجوم على السجادة الحمراء، انطلق حفل اليوم الثاني من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتوجهت ميليتا توسكان دو بلونتيي، مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان، في كلمتها، بالشكر للملك محمد السادس، على طموحه لتمكين المغرب من مهرجان سينمائي كبير، وعلى الثقة التي وضعها في زوجها المنتج السينمائي الفرنسي الراحل، دانيال توسكان دو بلانتيي، لتصميم أول دورة للمهرجان سنة 2001.
كما توجهت دو بلونتي بشكرها للأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، على ثقته وإبداعه ودعمه الدائم للمهرجان.
من جهة أخرى، أبرزت دو بلونتيي المسار الغني للمهرجان الذي استقبل على مدار دوارته العشرين كبار السينمائيين عبر العالم، وحمل على عاتقه مهمة استكشاف مواهب سينمائية جديدة، ودعم السينما المغربية، علاوة على تكريمه لشخصيات وطنية وسينمائية سطع نجمها في عالم الفن السابع، واحتضانه للعديد من الدورات التكوينية (ماستر كلاس) في هذا المجال.
من جهته، أبرز نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فيصل العرايشي، المكانة البارزة التي بات المهرجان يحتلها، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الدولية تمكنت، من خلال استضافتها لشخصيات عالمية من عالم الفن السابع، من إثبات أن لغة السينما لغة كونية تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية والجغرافية.
وأوضح العرايشي أن هذه التظاهرة الدولية حظيت بشرف استقبال فنانين حازوا على جوائز الأوسكار، وشخصيات كبرى ساهمت في النهوض بالصناعة السينمائية عبر العالم، مبرزا أن حضورها بمراكش يشكل مصدر إلهام بالنسبة للفنانين الشباب.
وتميز هذا الحفل بعرض فيلم استعادي يوثق لأقوى اللحظات التي ميزت مسار عشرين سنة لهذه التظاهرة الدولية التي جعلت من بين أهدافها الارتقاء بالأعمال السينمائية الجيدة والمساهمة من خلال ذلك في الرفع من المستوى الفني للسينما العالمية، وتطوير الصناعة السينمائية بالمغرب والترويج لصورة المملكة عبر العالم.
كما تم في هذا الفيلم استحضار مختلف الشخصيات والنجوم العالميين من الذين ساهموا في إرساء أولى أسسه من قبيل المنتج السينمائي الفرنسي الراحل دانيال توسكان دو بلانتيي، ومن الذين وطئت أقدامهم المدينة الحمراء في إطار مشاركاتهم في دوراته السابقة، ومن الذين تألقوا في مسابقاته الرسمية أو حظوا بالتكريم فيه أو ساهموا في إغناء فقراته بالنقاش والتبادل والتكوين السينمائي وغير ذلك.
وكان من أقوى لحظات هذا المحفل بروز العديد من رؤساء وأعضاء لجان تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان في دوراته السابقة وكذا دورته الحالية، والذين ينتمون لدول وثقافات متنوعة ويتحدثون لغات مختلفة.
وتتواصل فعاليات الدورة ال20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى غاية 2 دجنبر المقبل. وتعرف هذه من المهرجان عرض 75 فيلما من 36 دولة حول العالم، وتنظيم لقاءات نقاش وتكريم وتكوين في مجال الفن السابع.
1
2
3