كشفت دراسة جديدة أجرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية(USGS) ، أن زلزال الحوز الذي ضرب المغرب يوم 8 شتنبر الماضي، وقع على 25 كيلومترًا تقريبًا تحت سطح الأرض، وهو أعمق مما قد يكون متوقعًا عادة في المنطقة.
وأشارت الدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة The Seismic Record، إلى أن عمق زلزال الحوز غير شائع جدًا بالنسبة لما يمكن توقعه في المنطقة.
1
2
3
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية الوطنية إن “عمق الزلزال الذي يبلغ 25 كيلومترًا جدير بالملاحظة، لأنه يُظهر انزلاقًا يمتد إلى ما هو أبعد من التقديرات الشائعة لعمق الزلازل”.
ويشير باحثو المسح الجيولوجي الأمريكي إلى أن الزلزال كان نتيجة انزلاق حدث على أعماق 15-25 كيلومترًا، بناءً على نماذج الانزلاق المحدود التي استخدمت البيانات السيزمية والجيوديسية.
وأضافت نفس الدراسة “يشير تحليلنا إلى أن الزلزال كان نتيجة لصدع احتياطي مائل في القشرة السفلية إما على صدع شديد الانحدار شمالًا أو صدع مائل جنوبًا بشكل معتدل”.
وأبرزت الدراسة أن زلزال الحوز “أصبح منطلقا لاحتمال وجود مخاطر زلزالية في المناطق ذات معدلات الزلازل المنخفضة والصدوع النسبية، خاصة أن تحديد الأعماق الزلزالية بشكل أكبر صعب للغاية ولا يقين حوله”.
ويعتقد باحثو هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنه على الرغم من أن أحداثًا بهذا الحجم ليست غير متوقعة في جبال الأطلس الكبير المغربي، إلا أن زلزال الحوز لا يزال جديرًا بالملاحظة.
وقال ويليام يك، عالم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن التمزق العميق لزلزال الحوز لم يكسر السطح، مما يجعل من الصعب تحديد العيوب التي تسببت في الزلزال.
وواصل “لدينا بعض الإحساس بالصدوع السطحية الكبيرة وبعض الإحساس بكيفية انحدارها وكيفية امتدادها في العمق، لكن شكلها يمكن أن يتغير في العمق، مما يجعل من الصعب ربط ذلك بصدع على السطح”.
وأوضح يك أنه بدون فهم جيد للهزات الارتدادية، فمن الصعب تحديد مكان حدوث الانزلاق.
يشار إلى أن زلزال الحوز وقع يوم 8 شتنبر عند الساعة 23:11 بقوة 6.8-6.9 درجة في منطقة الحوز. وكان مركز الزلزال على بعد 73.4 كلم جنوب غرب مراكش، بالقرب من بلدة إغيل ومنتجع أوكايمدن للتزلج في جبال الأطلس. وأدى إلى مقتل ما يقرب من 3000 شخص وإصابة أكثر من 5500 آخرين.