يؤثر العقم على نحو 48 مليون من الأزواج في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يكون له أسباب مختلفة. وفي نحو 1 إلى 2% من الحالات، تكون المشكلة ناجمة عن فشل المبيضين في إطلاق البويضات.
وتسلط دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة تسينغهوا بالصين، الضوء على سبب أساسي جديد قد يشرح حالة العقم هذه عند النساء.
وتم تحديد التغيرات في جين معين يسمى Eif4enif1 كمحرك لمشكلة في المبيضين تجعل الحمل شبه مستحيل.
واكتشف العلماء أن التغير الجيني المنبئ يسبب مشكلة في خلايا البويضات تمنع المبيضين من إطلاق البويضات بانتظام.
ومن دون إطلاق البويضات (عملية الإباضة) لا يمكن أن يحدث الإخصاب. وعلى وجه التحديد، يؤثر النمط الضار للحمض النووي على عمل الميتوكوندريا ( عضية خلوية مزدوجة الغشاء تتواجد لدى معظم الكائنات حقيقية النوى) داخل خلايا البويضة – “القوة” التي تحول الوقود إلى طاقة.
وفي حديثه عن النتائج، قال البروفيسور كيهكوي كي، من جامعة تسينغهوا في الصين، والذي ساعد في قيادة الدراسة، إن العلاقة بين Eif4enif1 والميتوكوندريا لم يتم تحديدها من قبل.
ومن الناحية الطبية، تُعرف مشاكل إنتاج وإطلاق البويضات باسم قصور المبيض الأولي وقصور المبيض المبكر.
وتشير هذه المصطلحات إلى حقيقة أن المشكلة تحدث قبل انقطاع الطمث الذي تتوقف فيه الإباضة بشكل طبيعي.
كما انخفض متوسط عدد الجراء في كل فضلات بمقدار 33%، حيث أنه عندما تنمو في طبق المختبر، فإن نحو نصف البويضات المخصبة لا تبقى على قيد الحياة بعد المراحل الأولى من التطور.
وعندما فحص العلماء البويضات من الفئران الأقل خصوبة تحت المجهر، وجدوا أن الميتوكوندريا لم تكن منتشرة بالتساوي في جميع أنحاء البويضة، كما ينبغي أن تكون، ولكنها كانت متجمعة معا.
ويبدو أن الميتوكوندريا التي تتصرف بشكل سيء كانت تساهم في عقم الفئران. ويعتقد العلماء أن استعادة السلوك السليم للميتوكوندريا يمكن أن يحسن الخصوبة.
وستكون خطواتهم التالية هي معرفة ما إذا كانت عيوب الميتوكوندريا تظهر أيضا في بويضات المرضى من البشر.
1
2
3