تتميز هذه الفترة من كل سنة باستعداد بعض المحلات التجارية والفضاءات الكبرى، والمؤسسات السياحية بمراكش، لاستقبال زوار المدينة الحمراء من السياح الأجانب والمغاربة الراغبين في قضاء احتفالات رأس السنة وسط أجواء ممتعة، في أفضل الظروف وبما يتماشى وحاجياتهم لقضاء أجمل اللحظات احتفالا بقدوم السنة الجديدة.
ومع اقتراب نهاية السنة تزدهر العديد من الأنشطة وفي مقدمتها بيع الحلويات والورود بحي جليز الذي يتحول سوقه إلى مزارا للزبناء الأجانب والمغاربة لاقتناء ما يختارونه من هدايا احتفالا بتوديع سنة وحلول سنة أخرى.
كما يكثر الإقبال على محلات بيع الشكوكولاتة التي تشهد رواجا تجاريا خلال هذه الفترة، إلى جانب الارتفاع في وتيرة الخدمات التي تقدمها الوحدات الفندقية بمختلف أصنافها، بالنظر للأعداد الكبيرة من السياح من مختلف الجنسيات الذين يقومون بالحجوزات لمدة تزيد عن الشهر من أجل قضاء هذه الفترة في ظروف مريحة بالمدينة الحمراء.
وأبرز مدير مطعمة بأحد الفنادق، ربيع العسري، أن المؤسسة الفندقية التي يعمل فيها تستعد خلال هذه الفترة كباقي الوحدات السياحية لاستقبال السياح الأجانب والمغاربة للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة مع الحرص على تقديم أفضل الخدمات لهم.
وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نسبة الحجوزات التي تمت حتى الآن تصل إلى 60 بالمائة من الطاقة الاستيعابية لهذه لمؤسسة الفندقية، في انتظار توافد المزيد من السياح خلال الأيام المتبقية على حلول السنة الجديدة.
من جهتها، قالت مسؤولة تجارية بمحل لبيع ” الشوكولاته”، بمراكش، رجاء القادري، إن الطلب يزداد نسبيا خلال هذه الفترة ولاسيما من طرف بعض الشركات والمؤسسات التي تحرص على اقتناء الشوكولاته لتقديمها كهدايا لزبنائها.
وأضافت في تصريح مماثل : “نقدم طيلة السنة أنواعا مختلفة ومجموعة من الاختيارات من مادة الشوكولاته تستجيب لأذواق الزبناء إلى جانب التمور الممتازة، غير أنه يزداد الإقبال على هذه المادة خلال هذه الفترة، ونعمل على توفير الكمية المطلوبة، والأنواع المختلفة منها”.
وإلى جانب الحركة التجارية النشطة، تشهد المدينة الحمراء بمناسبة احتفالات رأس السنة استعدادات أمنية مكثفة بتنسيق بين مختلف المصالح المعنية، بأهم المناطق والشوارع الرئيسية والمؤسسات السياحية لضمان أمن وسلامة ساكنة المدينة وزوارها وانسيابية حركة المرور.
1
2
3