مكنت رؤية جلالة الملك محمد السادس التي تسعى لأفريقيا الجديدة، القوية والجريئة، وتدافع عن مصالحها وتلعب دورا فاعلا على الساحة الدولية، المغرب من تعزيز حضوره بشكل لافت داخل أروقة الإتحاد الأفريقي خلال سنة 2023، ما يؤكد مكانته البارزة والمصداقية التي يتمتع بها داخل المؤسسة الأفريقية.
1
2
3
وتبرز المشاركة القوية للمغرب في القمة السادسة والثلاثين للإتحاد الأفريقي والمؤتمر الثاني لرؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل، بأديس أبابا في فبراير الماضي، الدور البناء للمملكة لصالح العمل الإفريقي المشترك وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس “من أجل انبثاق إفريقيا جديدة؛ أفريقيا قوية وجريئة تتولى الدفاع عن مصالحها، إفريقيا مؤثرة في الساحة الدولية”.
وتميز المؤتمر الثاني لرؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل بالرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في هذا الحدث الهام، والتي تلاها رئيس الحكومة “عزيز أخنوش”. وفي ختام هذه الدورة، أشاد المؤتمر بالدور الرائد الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس ورؤيته من أجل أفريقيا قوية وفاعلة، لا سيما من خلال إرساء تعاون طموح بين بلدان الجنوب.
كما نوه رؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل، في البيان الختامي، الذي توج أشغال هذه الدورة، بـ”الدور الرائد الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس ورؤيته من أجل أفريقيا قوية وفاعلة، لاسيما عبر إرساء تعاون جنوب – جنوب طموح لضمان تنمية منسجمة ومستدامة لأفريقيا”. وفي مجال الهجرة، لم يدخر المغرب جهدا في دعم مصالح أفريقيا، حيث حدد جلالة الملك الأجندة الأفريقية وعمل على تطوير رؤية مشتركة مع تسليط الضوء على “ميثاق مراكش”.
وركز الوفد المغربي في القمة الـ36 على تتبع تنفيذ الأجندة الأفريقية حول الهجرة وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية. وتأكيدا لهذه الثقة التي تضعها الدول الأعضاء في الأتحاد الأفريقي في المغرب، ترأس المملكة اللجنة الفرعية للشؤون الإقتصادية التابعة للجنة الممثلين الدائمين للإتحاد الأفريقي. كما تشغل المملكة منصب النائب الأول لرئيس اللجنة التقنية المتخصصة للشؤون المالية والنقدية والتخطيط الإقتصادي والتكامل بالإتحاد الأفريقي للفترة 2021-2023. ما يؤكد على الدور الريادي للمغرب في تحقيق النمو وتعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.