كلما كان المنتخب الوطني على أبواب المشاركة في تظاهرة كروية قارية أو عالمية إلا ويبادر مناصروه لاقتناء أقمصة النخبة الوطنية، تعبيرا منهم عن شغف وشرف الانتماء.
هؤلاء المشجعون والمناصرون لم يشذوا عن هذه القاعدة، بحيث لا تشكل كأس إفريقيا للأمم (كوت ديفوار 2023) استثناء في هذا الباب. فأزقة وممرات المدينة العتيقة بالرباط، لاسيما باب الحد، وقيسارية الشباب غير بعيد عنها، تعتبر قبلة أثيرة لاقتناء هذه الأقمصة والشعارات والأعلام الوطنية كطقوس تستبق كل مشاركة للمنتخب، وذلك من أجل بث الحماس والانغماس في أجواء المنافسة .
فأينما تول وجهك تجد اسما من أسماء اللاعبين المغاربة، حكيم زياش، وياسين بونو، وأشرف حكيمي، على أقمصة تتصدر واجهة المحلات ، تطالعها الأعين بإعجاب وفخر كبيرين، بعدما سطر هؤلاء النجوم ملاحم تتأبى على النسيان، ولأجل ذلك يرغب المشجعون المغاربة، كما بعض الأفارقة من بلدان جنوب الصحراء ، في اقتناء هذه الاقمصة والتدثر بها استجلابا “للفأل الحسن”.
وفي حس طافح بالانتماء يسمو على الجغرافيا، قال نجي كريستيان المقيم التشادي بالمغرب، إنه “دأب دوما على اقتناء قميص المنتخب الوطني تعبيرا منه عن مساندته له بعدما ذاع صيته عالميا”.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وهو يملي بصره بمجموعة من أقمصة المنتخب في أحد المحلات ب” باب الأحد” أن “هذا الجيل من النخبة الوطنية يزخر بلاعبين موهوبين يمارسون في أعرق الأندية الأوروبية ويشكلون قدوة لمواهب أخرى تزخر بها القارة الإفريقية عموما”.
بدوره يؤكد عبد الله أنه يحرص “على اصطحاب بنته إلى هذا الفضاء قبيل أي مباراة للمنتخب من أجل اقتناء قميص المنتخب الوطني”، مضيفا أنها “هي التي تصطفي لونها المفضل، وغالبا هو اللون الذي سيلعب به المنتخب”. وأضاف أن بنته “تعتبر بمثابة تميمة الفوز”.
فبعد جيل جواد الزايري، ومروان الشماخ، ويوسف حجي، ومحمد اليعقوبي الملقب بـ”موحا”، وطلال القرقوري وكلها أسماء تغنى بها عموم المغاربة، ولم يتوانوا في اقتناء أقمصتها، هاهم المغاربة اليوم يسيرون على النهج نفسه بعد الوهج الذي بثته أسماء أخرى تسير، وبنجاح أكبر، على درب تحقيق الإنجازات.
1
2
3