أشاد الجمهور المغربي بإداء الفنان المغربي ربيع القاطي في أولى حلقات مسلسل “الشياطين لا تتوب”، للمخرج حميد زيان، الذي يتم عرضه على القناة الثانية طيلة شهر رمضان.
بدأ ربيع القاطي متمكنا من أوليات التشخيص، وهو يقدم فصلا آخر من فصول عرض درامي رمضاني ممتع ومشوق، من خلال دور قوي، لرجل دين ورع، يمتهن الرقية الشرعية، ويتاجر بالدين، من أجل أهداف بعيدة عن الأخلاق والقيم. وكانت الحلقة الأولى فاتحة باب صغير للدخول عبر أبواب كبيرة، ومنها إلى سراديب مظلمة، تلامس قضايا المجتمع والمرأة، والعلاقات الماكرة بين الإنسان، دون حدود الروح الإنسانية والاجتماعية المعقولة.
المسلسل فتح شهية المشاهدين، للبحث عما سيقع لباقي الشخوص، وللرّاقي، الذي يعيش في غياهب عالم مزيّف، باسم الدين والعفّة والوقار، صاحب الهندام الأنيق، والعطر الغالي، والحربائية، التي قادته إلى المنزل، الذي كان فيه موعد مع المفاجأة. وبدأت دراما فرجوية تتشكل، عبر أبخرة الشعوذة، والرقية الشرعية، وهي بريئة من شعائر الملتحين، طارحة في العمق طابوهات مسكوت عنها، وقضايا يعاني أصحابها في صمت، دراما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشارها، حتى أصبح أصحابها نجوما في عالم الشياطين. إنها بداية طريفة، وغير محمودة لنصّاب، ومحتال، يبيع الوهم تحت غطاء آيات قرآنية يحفظها وتعاويذ يردّدها، خلالها عرف كيف يستغل الناس البسطاء والسذج، لتحقيق مطامعه المادية والمعنوية.
1
2
3