احتضن فضاء محج الرياض بالرباط، مساء أمس الأربعاء، مجموعة من العروض الفنية البهية التي تحتفي بالتقاليد العريقة للعرس المغربي والصناعة التقليدية، وذلك ضمن فعاليات الدورة 16 لمهرجان العرس المغربي التقليدي.
وتقام هذه الدورة تحت شعار “العرس التقليدي المغربي والصناعة التقليدية، إحدى المكونات الرئيسية للتراث اللامادي ببلادنا”، وتنظم من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا – القنيطرة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالرباط، وذلك خلال الفترة من 19 مارس إلى 7 أبريل 2024.
وتهدف التظاهرة إلى تثمين التراث اللامادي وإتاحة الفرصة للزوار للاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين المغاربة في مختلف مجالات الصناعة التقليدية.
وشهدت ساحة محج الرياض حضورا جماهيريا كثيفا استمتع بعروض موسيقية مُبهرة استعادت تقاليد العرس المغربي، حيث تألقت “العرائس” بزيّهن التقليدي المُزيّن من قبل “نكافات” بارعات، وازدانت ساحة المهرجان بألوان الزينة المبهجة على أنغام الدقة المراكشية والأهازيج الشعبية.
و بهذه المناسبة، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، عبد الرحيم الزمزمي، على أهمية هذه التظاهرة السنوية كفرصة للتقارب وتبادل الخبرات بين الصناع التقليديين، مشيرا إلى الإقبال المتزايد على المهرجان كل سنة، مما يتيح للزوار فرصة مميزة لاكتشاف أوجه متنوعة من تراث بلادنا اللامادي.
وأوضح الزمزمي أن “العرس المغربي التقليدي ظاهرة ثقافية غنية تجسد إبداع الحرف التقليدية المغربية، لا سيما فن النكافة والخياطة والنقش والديكور”، مؤكدا على سعي المهرجان لتثمين هذا الموروث من خلال توفير فضاء ضخم لعرض وتسويق منتوجات الصناع التقليديين.
ويشار إلى أن مهرجان العرس المغربي التقليدي، الذي انطلق لأول مرة عام 2004، أصبح موعدا هاما لمهنيي قطاع الصناعة التقليدية والمهتمين بهذا المجال من المغرب وخارجه، ويساهم بشكل فعال في تنزيل المهام الموكلة إلى غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، والتي تعنى بتثمين منتوجات الصناعة التقليدية والمساهمة في تسويقها على الصعيدين الوطني والدولي.
1
2
3