تختم الثلاثاء بمدينة أكادير النسخة الخامسة للأيام المفتوحة للأمن الوطني،والتي شهدت زيارة مليون و800 الف مواطن ومواطنة خلال اربعة ايام.
وعرفت هذه الفعاليات توافد الالاف من تلاميذ المؤسسات التعليمية بجهة سوس ماسة، على المعرض للوقوف على مختلف الأروقة والتعرف على عمل الامن والرسائل اللوجيستيكية ومختلف التخصصات.
وخصصت المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة ضمن فضاء أيام الأبواب المفتوحة رواقا مركزيا متكاملا، يتضمن رؤية كاملة حول منظومة الشرطة العلمية والتقنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، انطلاقا من التدخل للتعامل مع مسرح الجريمة مرورا عبر أروقة تتضمن شروحات مستفيضة مدعومة بعروض محاكاة حية لعمل مصالح المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية، من قبيل فحص السموم ومعالجة البصمات والخبرات الجينية وتحليل الآثار الرقمية واستغلالها.
ويعكس هذا الفضاء التطور الذي وصلت إليه الشرطة العلمية والتقنية التابعة للأمن الوطني، والتي تحمل منذ 2017 شهادة الجودة ISO 17025 عن مجمل أنشطتها في مجال الخبرات العلمية والتقنية، حيث ينقسم هذا الفضاء إلى جناح مركزي يتوسطه رواق الشرطة العلمية والتقنية ورواق محاكاة لمسرح جريمة، يسمح بتعريف الزوار بتقنيات وضوابط وأخلاقيات التعامل مع مسرح الجريمة، من خلال عروض تبرز استعمالات الوسائل التقنية الحديثة في استخلاص الأدلة والقرائن العلمية وحفظها وفق ضوابط مهنية صارمة تراعي المعايير الدولية المعمول بها.
وتحيط بمسرح الجريمة أروقة موضوعاتية تعرّف بمختلف تخصصات الشرطة العلمية والتقنية، ونذكر هنا على سبيل التحديد ورشة استظهار البصمات اليدوية الكامنة حيث ينقل الزوار لاستكشاف خبايا التعامل مع البصمات اليدوية الكامنة واستعمالاتها في تحديد هوية الأشخاص بشكل سريع ودقيق وآمن، من خلال مطابقتها مع قاعدة المعطيات الديموغرافية التي تتوفر عليها مصالح الأمن الوطني وتعتبر الأكبر والأكثر شمولية بالمغرب.
إضافة إلى رواق الصور التقريبية الذي يقدم من خلاله نخبة من رسامي الصور التقريبية العاملين بالأمن الوطني، وهم من خريجي معاهد الفنون الجميلة، لمحة حول تقنيات رسم الصور التقريبية للأشخاص انطلاقا من معطيات تعريفية نظرية وأوصاف عامة، وذلك باستعمال أحدث تقنيات التعامل مع الرسومات ومعالجتها.
اما رواق التشخيص الأوتوماتيكي فيتعرف زوار أيام الأبواب المفتوحة على استعمالات منظومة AFIS للتعريف الإلكتروني التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، وهي عبارة عن نظام معلوماتي جد متطور يعمل على معالجة المعطيات البيومترية واستعمالها في تحديد هوية الأشخاص بالبصمات وسمات الوجه.
ويعرض رواق البيولوجيا تكنولوجيات متطورة تمكن مصالح الأمن الوطني من استخلاص الحمض النووي وتشخيص البصمة الوراثية في زمن 90 دقيقة الذي يطابق المعيار العالمي المعتمد في هذا المجال، فيما رواق تقدم مصلحة الخبرة على الأسلحة والذخيرة آليات إخضاع الأسلحة النارية لاختبار المقذوفات ومطابقتها مع قاعدة البيانات IBIS، التي تتضمن جميع الأسلحة النارية وأسلحة الصيد المرخصة على الصعيد الوطني، فضلا عن إمكانية تنقيط هذه الأسلحة ضمن قاعة بيانات الإنتربول للأسلحة المسروقة I-ARMS.
ويعرض رواق المخدرات وعلم السموم بدوره آليات عمل مصالح الشرطة العلمية والتقنية وإخضاع عينات المخدرات المحجوزة لخبرات دقيقة تحدد أولا طبيعتها والمواد التي تركب منها، مع القدرة على التعامل مع أنواع متعددة من المخدرات الطبيعية والمستخلصات الكيميائية، كما يعرض هذا الرواق كيفية تحليل السموم وتحديد طبيعتها ومصدرها.
اما رواق تحليل الآثار الرقمية فيقدم أحدث التقنيات والحلول المعلوماتية التي تتوفر عليها مصالح الأمن الوطني والموجهة لاستخلاص المعطيات الرقمية من دعامات التخزين والمعدات المعلوماتية واستغلالها في الأبحاث القضائية.
ويضم الفضاء رواق الخبرة على المستندات والوثائق الذي يمنح فرصة التعرف على الخبرة الشرعية المنجزة على مختلف الوثائق الإدارية والأوراق المالية الوطنية والأجنبية وتنقيطها على مستوى قاعدة البيانات الخاصة بالإنتربولI24/7.
1
2
3