انطلقت أمس الأربعاء بالمدينة الحمراء، فعاليات مهرجان “مراكش تصنع سيركها” وذلك في اطار احتفالية “مراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024”.
وتميز افتتاح هذه التظاهرة المقامة من قبل جمعية” أوال ناغ ” إلى غاية 25 ماي الجاري، تنظيم حفل استعراضي بشارع محمد السادس، تضمن ألعابا بهلوانية، وعروضا مسرحية، وألعاب الخفة، تخلله كرنفال “موكب للأفيال” للجمعية الثقافية المسرح الرحال، وسط إيقاعات موسيقية ونغمات ورقصات شعبية.
كما تم تقديم عرض بخيمة السيرك بمنتزه الشباب لفرقة “جذور مربعة”، اشتمل على رقصات وقفزات بهلوانية من طرف أعضاء الفرقة، وعرض آخر للجمعية الثقافية المسرح الرحال تحت عنوان “الطيور وطن في السماء”.
ويهدف مهرجان “مراكش تصنع سيركها” إلى تسليط الضوء على التراث والحضارة التاريخية لمدينة مراكش العريقة، وتقاليد الفنون الحية وعلاقتها بحداثة السيرك المعاصر، وكذا انفتاحه على البعد الدولي باستقطاب عروض قادمة من دول أخرى.
وقال خالد طامير، المدير الفني للمهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة الثقافية تشكل مناسبة لتقاسم لحظات ممتعة في فن السيرك مع الجمهور الحاضر، وكذا لحظة رائعة في احتفالية “مراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي”.
وأعرب عن التطلع إلى تنظيم مهرجان سنوي بالمدينة الحمراء مخصص للألعاب البهلوانية لفرق أولاد سيدي احماد اوموسى من أجل تشجيع هذه الفرق والتعريف بها أكثر، منوها بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة العالم الإسلامي للثقافة والعلوم (الإيسيسكو) والمجلس الجماعي لمراكش على دعمهم لتنظيم هذا المهرجان.
من جهته، عبر ياسين الاحتراسي، ممثل الفرقة المسرحية “كولو كولو”، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في هذه التظاهرة بعمل فني تحت عنوان” شوف السما”، الذي يمزج بين الألعاب البهلوانية، والقفزات الهوائية، إلى جانب سرد للحياة اليومية، داعيا الجمهور إلى التوافد بكثافة لاكتشاف والاستمتاع بالأنشطة الفنية التي ستقدمها الفرق المشاركة.
من جانبه، أشار محمد الحسوني، مخرج، ومدير الجمعية الثقافية المسرح الرحال، إلى أن تنظيم مهرجان “مراكش تصنع سيركها” يعد ثمرة شراكة مع جمعية “أوال ناغ” لأزيد من 15 سنة، ويعكس تطلع وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى إدراج فن السيرك في فرجة الفضاء العمومي .
وتتواصل أنشطة المهرجان بتقديم مجموعة من العروض الفنية منها “شوف السما” لفرقة “كولو كولو” الذي يرتكز في أدائه على حركات بهلوانية، وموسيقى كناوة، وحركات الهيب هوب، إلى جانب العرض الانفرادي للفنانة الفلسطينية عشتار معلم التي توظف فنون الأداء للتعبير.
ويسعى مهرجان “مراكش تصنع سيركها” الذي يندرج ضمن الأنشطة الفنية والثقافية التي تشهدها المدينة الحمراء طيلة العام الجاري بمناسبة اختيار مراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي من قبل منظمة “الإيسيسكو”، إلى المساهمة في التنمية السياحية بالمدينة خاصة وأن هذه التظاهرة يتابع عروضها مجموعة من السياح الأجانب، إلى جانب الجمهور المغربي العاشق لفن السيرك.
1
2
3