“كنزة” الفتاة التي فرت من جحيم تعذيب واعتداء مشغلتها محملة بكسور جسدية ونفسية

الضحية “كنزة” التي كانت شابة جميلة قبل أن تصبح “خادمة” أو مساعدة منزلية، تحولت إلى فتاة لا علاقة لها بصورتها السابقة، شعر أشعث وعيون سوداء بكدمات حولها، وحتى في المحيط العلوي للأنف، بدت شبيهة بشبح مخيف، أو “إنسانا خرج من الكهف”، وفق تدوينة وصفت حالتها.
روايتها للوقائع كانت بدارجة مغربية وبلكنة أهل سطات، فهي ابنة الأرياف هناك، قررت مساعدة والدتها بعد وفاة والدها وفق ما تم تداوله، فكان أن قبلت العمل في البيوت كمساعدة منزلية، لكنها عاشت العذاب وذاقته بكل ألوانه الجسدية والنفسية أيضا.
ظروف قاسية كانت تعانيها داخل منزل عملت فيه كخادمة، بعد أن تعرضت للعنف الجسدي المتكرر. تمكنت من الهرب وهي تعاني من كسور في مناطق مختلفة من جسدها، بما في ذلك الأنف والجمجمة واليد والظهر.
في بداية عملها، كان كل شيء يبدو طبيعياً، ولكن الأمور سرعان ما تحولت إلى كابوس، حيث منعت الأسرة التي تعمل لديها كنزة من مغادرة المنزل، مما جعلها تعيش في حالة من الحبس القسري.
هذا، واستغلت كنزة في إحدى الأيام فرصة السماح لها بالخروج لرمي القمامة، وهربت عبر ركوب سيارة أجرة دون تحديد وجهة.وأثارت حالتها المزرية والإصابات التي تعاني منها، انتباه ركاب سيارة الأجرة.
وتسبب انتشار قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في تحرك جهات طبية وحقوقية لمساعدتها. وخضعت كنزة لعملية جراحية معقدة لعلاج كسور في يدها، وتنتظر الآن إجراء عملية أخرى على مستوى الأنف.هذا، وتعالت أصوات حقوقية مطالبة بالتحقيق في حالة كنزة لتحديد كافة الملابسات المحيطة بقضيتها.

1

2

3

"كنزة" الفتاة التي فرت من جحيم تعذيب واعتداء مشغلتها بكسور جسدية ونفسية