هذه حقيقة ضرب تسونامي لشواطئ المغرب وخاصة بالجديدة

تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي ملصقات تحذر من وقوع “نسونامي” بكل من شواطئ الجديدة والوليدية، خصوصا بعد تداول بعض النشطاء صورا لمشروع يهم رصد وإستشعار المد البحري بالسواحل المحلية بما في ذلك جهاز للإستشعار تم تثبيته في وقت سابق بالمنطقة .

1

2

3

ونفى عدد من الخبراء والمهتمين حقيقة الأمر ، نافين بذلك ما يتم الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، بل الهدف منها هو إثارة القلاقل والرعب في نفوس المواطنين لاسييما في هذه الفترة التي تعرف إقبالا على الشواطئ. حيث أوضح محمد بنعبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح تناقلته الصحافة، أنه لا توجد أي تحذيرات رسمية بخصوص وقوع ظاهرة “التسونامي” بالبحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أن هذه الظاهرة الطبيعية تكون نتيجة عدة ظواهر أخرى. يبقى ابرزها نشاط زلزالي قوي يضرب أعماق البحر، وهذا لم يسبق للمغرب أن عاشه، بحكم الموقع الجغرافي الذي يتواجد بمنطقة أمنة، عكس منطقة اسيا التي تعرف نشاطا زلزاليا في أعماق البحر.

وقالت نجوى منديب، مهندسة في المجلس الجماعي للجديدة، أن ما يتم تداوله من ملصقات تحذيرية من تسونامي، هي ملصقات مرتبطة بمشروع بحثي لجامعة شعيب الدكالي. حيث يهدف هذا العمل يهدف إلى توعية المواطنات والمواطنين بكيفية إدارة مخاطر تسونامي في حالة حدوثها، وتم اختيار مدينة الجديدة للتوعية بخطورة هذه الظاهرة”. فيما تشير المعطيات أن البرنامج هو جزء من مبادرة بحثية تنجز بالتعاون مع اليونسكو.

وكان ميناء الجرف الأصفر قد عرف السنة الماضية تنصيب جهاز متطور، مخصص لرصد وإستشعار المد البحري، حيث تم إطلاق هذا المشروع، من طرف مختبر علوم الأرض البحرية وعلوم التربة بجامعة شعيب الدكالي، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بالشراكة مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC-UNESCO)في إطار مشروع “كوست ويف”. وذلك لحماية الأرواح والممتلكات من موجات التسوانامي. حيث تم تقديم تفاصيل المشروع أمام شركاء “كوست ويف” الذي يجمع عددا من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث يعتمد المشروع على أجهزة إستشعار حساسة، يتم تثبيتها لقياس مشتوى البحر وإستشعار تطورات المد البحري وحركة الموج.

وأفاد البروفيسور خالد الخالدي منسق المشروع، في وقت سابق أن تثبيت جهاز قياس المد والجزر بميناء الجرف الأصفر له استخدام مزدوج، موضحا أن الأول يتعلق بالقياس المستمر لمستوى سطح البحر ونقل البيانات بشكل آني، وهي مهمة مفيدة جدا للأعمال البحثية المتعلقة بتغير المناخ وتغير مستوى سطح البحر، أما الاستخدام الثاني فيروم اكتشاف التغيرات المفاجئة في مستويات سطح البحر. وأوضح البروفيسور الخالدي في ذات السياق أن “الغاية من تركيب مثل هذا الجهاز تكمن في التوقع للتمكن من إطلاق إنذار في وقت يتوافق مع قدرات الاستجابة لدى المصالح المختصة”.

هذه حقيقة ضرب تسونامي لشواطئ المغرب وخاصة بالجديدة