انطلاق “موسم الخطوبة” الشهير على أنغام الأطلس الكبير

انطلقت الاثنين، في منطقة “إملشيل” المغربية بجبال الأطلس الكبير، فعاليات “موسم الخطوبة” الشهير، والذي يجذب أنظار آلاف الزوار المحليين والأجانب لحضور عقد قران جماعي بين أبناء وبنات المنطقة، وهي عادة قديمة يعود تاريخها حسب تقديرات إلى القرن الـ18 ميلادي.
وبحسب بيان للجهات المنظمة، سيتخلل هذا اﻟﺤﺪث الفلكلوري، اﻟﺬي يستمر ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم، ﺣﻔﻞ ﻋﻘﺪ قران جماعي ممزوج بالأغاني واﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة واﻟﺮﻗﺼﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻷزﻳﺎء اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﻤﻠﻮﻧﺔ.
وتشهد احتفالات الخطوبة والزواج الجماعي طقوسًا متوارثة، بالإضافة إلى رواج تجاري واقتصادي ينعش المنطقة، حيث يشكل هذا الموسم فرصة لترويج البضائع والسلع التي تنتجها نساء قبائل المنطقة.
وبحسب المصدر ذاته، تهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى “تسليط الضوء على التراث الموسيقي الوطني، كما تسمح للجمهور بتقدير الفن الشعبي للأطلس الكبير”، لافتًا إلى أنها “فرصة فريدة للاحتفال بموسيقى الأعالي بجميع ألوانها وترسيخ ذكريات جديدة لدى الناشئة”.
وخلال نسخة هذه السنة، سيتم إضافة نشاط جديد يتمثل في سباق إملشيل للطريق، وهو سباق جري حر يمتد لمسافة 15 كيلومترا.
وأكد البيان، أن الأمر “لا يتعلق بمجرد منافسة، بل مغامرة روحية حول بحيرتي إيسلي وتيسليت لإعادة كتابة أسطورة روميو وجولييت بقمم الأطلس الكبير”.
و”إسلي وتيسليت” قصة حب أشبه بالأسطورة نشأت بقمم جبال الأطلس الكبير في المغرب تعود إلى زمن بعيد.
وتقول الروايات، إن قصة حب نشأت بين شاب وسيم من قبيلة “آيت إبراهيم” وفتاة جميلة تنتسب إلى قبيلة “آيت يعزة” وهما قبيلتان في المنطقة عُرفتا بالخصومة والعداوة.
ولأن أسرتي الشاب والفتاة رفضتا تزويجهما بالنظر إلى العداوة القائمة، فإنهما كانا يحرصان على اللقاء خلسة. وبعد تفكير عميق غادرا في اتجاه الجبال، فأغرق الشاب نفسه في بحيرة أصبحت اليوم تحمل اسم “إيسلي” وتعني بالأمازيغية العريس، وأغرقت الفتاة نفسها في بحيرة أضحت اليوم تحمل اسم “تيسليت”.
ووفق الروايات المتعددة، فإن شيوخ قبيلة “آيت إبراهيم” و”آيت يعزة” قررا فيما بعد التكفير عن خطيئتهما بإقامة موسم سنوي للزواج.
ويمر “موسم الخطوبة”، وهو من أﻗﺪم وأﻫﻢ ﻣﻮاﺳﻢ اﻷﻃﻠﺲ اﻟﻜﺒﻴﺮ – في أجواء شعبية واحتفالية جميلة تكرم المرأة عبر الاحتفاء بها وتقديرها أمام الحاضرين، إلى جانب تحريك عجلة الاقتصاد بالمنطقة.

1

2

3

انطلاق "موسم الخطوبة" الشهير على أنغام الأطلس الكبير