عاشت مدينة الفنيدق ومختلف مدن الشمال ليلة ساخنة، قبل حلول الأحد 15 شتنبر 2024، اليوم الذي أعلن عدد واسع من الشباب المغاربة، استعدادهم لتنفيذ محاولة هجرة غير شرعية جماعية نحو سبتة المحتلة، ما استنفر الأمن المغربي، ووضع الحرس المدني الإسباني في حالة تأهب قصوى مترقبا ما سيحدث .
1
2
3
وفي السياق ذاته، خاضت قوات الأمن المغربي، منذ أيام حملة توقيفات واسعة في مختلف مدن الشمال بدء من طنجة إلى الفنيدق والمضيق، في صفوف الشباب والقاصرين الذين بدا أنهم من خارج مدن الشمال ووصلوها استعدادا للمشاركة في محاولة الهجرة الجماعية.
انتشار الأمن المغربي في المنطقة بدا غير مسبوق حسب الحقوقيين في المنطقة، وخصوصا في الفنيدق المتاخمة للثغر المحتل، كما شدد الأمن مراقبته في محطة القطار بطنجة، للتحقق من هوية القادمين للشمال من مدن أخرى للمشاركة في المحاولة الجماعية للهجرة، والتي تم الترويج لها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشف رئيس المرصد الشمالي لحقوق الإنسان، محمد بنعيسى، في تصريحات صحافية له مساء أمس السبت 14 شتنبر 2024، أن القوات المغربية قامت بتفتيش الحافلات وسيارات الأجرة، وكذلك الأشخاص الذين لديهم بطائق وطنية تحمل عناوين إقامة خارج الفنيدق.
وأوضح بنعيسى أن 70% من العشرات من المعتقلين قاصرون أو صغار جداً ، وتم وضعهم في حافلات لإعادتهم إلى مدنهم، وهو ما وثقته مقاطع فيدية تم تصويرها في محيط سبتة المحتلة.
وفي السياق ذاته، شددت مختلف الأجهزة الأمنية في المغرب مراقبتها للمقاهي والمنازل التي يتم تأجيرها للمصطافين في مدينة الفنيدق، وذلك لمحاولة العثور على مهاجرين محتملين من أي جنسية.
وكان الأمن المغرب قد حاول التحذير من محاولة الانضمام إلى دعوات الهجرة الجماعية اليوم الأحد، وذلك بإعلانه الأربعاء الماضي عن اعتقال 60 شخصا في مدن مختلفة، أبرزها مدينة طنجة، وذلك بشبهة الانضمام والترويج عبر الإنترنت لدعوات الهجرة الجماعية.
ووفقا لوزارة الداخلية المغربية، فقد تم منع ما مجموعه 14648 مهاجرا في شهر غشت الماضي من دخول سبتة ومليلية المحتلتين بشكل غير قانوني عن طريق السباحة أو القفز فوق الأسوار، مع إحباط 32٪ من جميع المحاولات حتى الآن.
وأطلق على شبكات التواصل الاجتماعي نداء مجهول المصدر، للهجرة بشكل جماعي اليوم نحو سبتة المحتلة، تحت شعارات مختلفة مثل “نلتقي في 15/09” أو “نأمل في 15/9” أو “15/9 الفنيدق” – سبتة”، ولقي تجاوبا واسعا خصوصا بين المراهقين.