في قصة غريبة، اشتكى شاب سوري من سيلان أنف استمر لأكثر من نصف عقد من الزمان، ليصاب بالفزع عندما اكتشف أن هذه الحالة ناجمة عن “تسرب دماغي”.
وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، عانى الشاب البالغ من العمر 20 عامًا من هذه المشكلة المزمنة على مدار 6 سنوات بعد تعرضه لإصابة في الرأس، وخلال هذه الفترة عانى أيضًا من الصداع الشديد، لكنه لم يتابع حالته مع الأطباء، معتقدًا أنه يعاني من أعراض نزلة برد فقط.
وبعد أن سئم من وضعه، راجع الشاب الأطباء الذي اكتشفوا، عبر إجراء العديد من الفحوصات والصور، أن التسرب المستمر لم يكن زكامًا، بل تبين أن السائل الذي يخرج من أنفه هو، في الواقع، سائل دماغي نخاعي كان يسيل عبر الممر الأنفي.
وقال الأطباء “بعد إجراء فحوصات على مخ المريض، اكتشفنا أن الرجل يعاني من خلل خلقي نادر يصيب واحدًا من كل 10400 ولادة في جميع أنحاء العالم، أي ما يقرب من 375 طفلاً سنويًا”.
وأوضح الأطباء أن الشاب أُصيب بفتق دماغي رضحي، وهي حالة نادرة تسبب الإصابة بالأعراض نفسها على مدى سنوات.
وأضاف الأطباء “تعرض الشاب قبل 6 سنوات من تشخيص حالته لحادث سير، لكنه، في ذلك الوقت، رفض العلاج الطبي، على الرغم من نقله إلى المستشفى، لكن بعد سنوات من معاناته من الصداع والنوبات، أُصيب بالتهاب السحايا والدماغ، لكنه لم يذهب إلى المستشفى لمدة شهرين، كما أنه لم يطلب المساعدة الطبية إلا لعلاج تسرب أنفه، لتنكشف المشاكل، ويتم نقله على الفور إلى العناية المركزة.
ومكث الشاب في وحدة العناية المركزة لمدة شهر، وخلال هذه الفترة كشف الفحص عن كسر في الجمجمة وفتق في الدماغ في تجويف الأنف، وكانت طبقات من الأنسجة تنتفخ من خلال الكسر، ولاحظ الأطباء “توسعًا كبيرًا” في مناطق الجانب الأيمن من دماغه.
وعلى الرغم من التوصية بإجراء عملية جراحية، رفض الرجل الرعاية الطبية مرة أخرى وغادر المستشفى، وعاد بعد شهرين لمتابعة حالته الصحية، حيث وافق، أخيرًا، على إجراء الجراحة، ومنذ ذلك الحين تعافى تمامًا بعد أن أعاد جراح الأعصاب الأنسجة المنتفخة وعكس الضرر.
1
2
3