1
2
3
تعرض الفنان المغربي زهير بهاوي لمضايقات على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أعرب عن دعمه للقضية الفلسطينية من خلال نشر صور له وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية على حسابه الرسمي بموقع “إنستغرام”. أثار هذا الموقف ردود فعل واسعة بين متابعيه وزملائه، خاصة بعد أن حذفت إدارة “إنستغرام” تلك الصور عدة مرات، ما جعل الفنان يتساءل عن السبب وراء هذه الإجراءات.
حذف متكرر للصور:
نشر بهاوي منشورا عبر حسابه على “إنستغرام” يعبر فيه عن استيائه من حذف صوره بشكل متكرر، مشيرا إلى أن الصور التي نشرها، والتي تضمنت تعبيرات عن دعمه للشعب الفلسطيني، تم إزالتها دون تفسير واضح من إدارة الموقع. وعلق بهاوي قائلا: “هاد البوسط حطيتو أكثر من مرة وكيمسحوه، ما عرفت علاش؟ حتى لهاد الدرجة زعما أننا منقدروش نعبروا”. هذه الجملة تعكس حالة من الإحباط والشعور بالظلم لدى الفنان، الذي رأى أن موقفه التضامني يواجه بتقييد غير مبرر.
تضامن واسع من المتابعين والزملاء:
ما أن نشر بهاوي هذا المنشور حتى انهالت التعليقات الداعمة من جمهوره ومن عدد من زملائه في الوسط الفني، حيث عبر الكثيرون عن استغرابهم من تصرفات “إنستغرام” وتضامنهم الكامل معه في موقفه الداعم للقضية الفلسطينية. ومن خلال التعليقات، أعرب العديد من المتابعين عن رفضهم لمثل هذه المضايقات التي تحد من حرية التعبير وتفرض قيودا على إظهار المواقف الإنسانية.
القضية الفلسطينية في الوسط الفني:
لم يكن زهير بهاوي أول فنان يتعرض للمضايقات بعد إعلانه دعم القضية الفلسطينية. فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايدا في هذه الحالات بين الفنانين والمشاهير الذين يظهرون تضامنهم مع فلسطين. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لم تثن العديد منهم عن مواصلة دعمهم للقضية، بل دفعتهم إلى الاستمرار في التعبير عن آرائهم بشتى الوسائل المتاحة.
تأثير الرقابة على المحتوى:
تشير هذه الحادثة إلى التحديات التي يواجهها الفنانون والمشاهير عند التعبير عن مواقفهم السياسية أو الإنسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تفرض بعض المنصات قيودا ورقابة قد تبدو غير مبررة أحيانا، وهو ما يثير الجدل حول حدود حرية التعبير على هذه المنصات العالمية. في حالة بهاوي، يعبر تصرف “إنستغرام” عن نموذج واضح لتلك القيود التي تتعارض مع الرغبة في إظهار التضامن مع قضايا عادلة مثل القضية الفلسطينية.
الاستمرار في التضامن رغم المضايقات:
رغم المضايقات التي تعرض لها زهير بهاوي، إلا أن تفاعل متابعيه ودعمهم الكبير أظهر أن هناك رفضا جماعيا لمثل هذه الإجراءات، وأن الفنان سيظل قادرا على التعبير عن مواقفه مهما كانت العقبات. دفع هذا التفاعل القوي بهاوي للاستمرار في دعم فلسطين بشكل غير مباشر، حيث لم يتوقف عن التعبير عن مواقفه، وإن كان بحذر أكبر لتجنب إزالة محتواه مجددا.
أهمية الدعم المعنوي في المواقف الحساسة:
يعكس موقف زهير بهاوي الدعم المعنوي الكبير الذي يمكن أن يقدمه الفنانون والمشاهير لقضايا حساسة مثل القضية الفلسطينية. فرغم الرقابة والمضايقات، فإن دور هؤلاء في تسليط الضوء على هذه القضايا يظل أساسيا في الحفاظ على وعي الجمهور واهتمامه بما يحدث في العالم.