1
2
3
يستعد الفنان الكوميدي صويلح للظهور على خشبة المسرح من خلال العرض المسرحي الجديد “قفطان لالة”، والذي يعتبر خطوة جديدة في مسيرته الفنية. تدور أحداث المسرحية حول أسرة مغربية تعكس التناقضات بين الثقافات التقليدية والمحافظة والثقافات المعاصرة، مما يطرح مجموعة من القضايا الاجتماعية والثقافية بطريقة ترفيهية. تعد هذه المسرحية منبرا للنقاش حول قيم ومبادئ تتعلق بالمجتمع المغربي.
يلعب صويلح في هذه المسرحية دور الأخ الذي يستجيب لنداء أخته التي تواجه مأزقا، مما يخلق حالة من التوتر والإثارة في الأحداث. تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع، مما يجعل من دوره محوريا في تسليط الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية للأسرة المغربية. يتوقع الجمهور أن يقدم صويلح أداء مميزا يجسد قدراته الكوميدية ويعكس روح الشخصية التي يتقمصها.
يعتبر صويلح هذه التجربة إضافة كبيرة لمساره الفني، مشيرا إلى أن الاحتراف يبدأ من المسرح. ويعبر عن سعادته بالعمل مع مجموعة من الممثلين والممثلات المحترفين الذين يعملون جاهدين لضمان نجاح هذا العمل الفني. ورغم حماسه، يظل لديه تخوف بشأن تقبل الجمهور لهذا العرض، خاصة أنه اعتاد على تقديم العروض الكوميدية عبر “ستانداب” وليس على خشبة المسرح.
وفي إطار الحديث مع الصحافة عن تأثير التكنولوجيا الحديثة على المسرح، يؤكد صويلح أن المسرح لا يزال له جمهوره ومحبيه، على الرغم من التطورات التكنولوجية المتسارعة. ويشير إلى أن الجمهور المغربي يتمتع بذوق رفيع وثقافة عميقة، مما يجعله يتقبل العروض المسرحية بشكل إيجابي.
كما وضح صويلح أنه لا يستطيع الحكم من تجربته الأولى، مشددا على أن كلا الشكلين لهما ميزاتهما الخاصة. كما يضيف أن التلفزيون يظل منصة مهمة تتيح له التواصل مع جمهوره، معربا عن امتنانه للتجارب الغنية التي مر بها والتي لاقت استحسان المشاهدين.
وفي ختام حديثه، أعلن صويلح عن تحضيراته لعروض فكاهية جديدة، بالإضافة إلى فيلم سينمائي قيد الإعداد، من المتوقع أن يتم إطلاقه قريبا في الصالات. يشير هذا إلى أن الفنان الكوميدي لا يعتزم التوقف عند هذا الحد، بل يسعى دائما لتقديم المزيد من المفاجآت لجمهوره.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة صويلح في “قفطان لالة” خطوة مهمة في مسيرته الفنية، حيث من المتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا، مؤكدا على أن المسرح يبقى فنا قائما ومتجددا يستقطب قلوب الجماهير.