ضريح “سيدي عبد الرحمن” يتألق بحلة جديدة ينبهر لها الزوار

 

1

2

3

في تحول ملحوظ، أصبح ضريح سيدي عبد الرحمن يتمتع بحلة جديدة بعد انتهاء مشروع إعادة تهيئته وإصلاحه، حيث خضعت هذه المعلمة البيضاوية لأشغال هامة غيرت ملامحها بشكل كلي وأضفى عليها نوعا من الرونق والجاذبية. لقيت هذه التغييرات استحسان ساكنة وزوار العاصمة الاقتصادية، حيث بات الضريح وجهة مثالية للتأمل والراحة.

التحول من العشوائية إلى الجمال:

كان ضريح سيدي عبد الرحمن في الماضي فضاء يعمه العشوائية والأزبال، واحتكره العرافة والمشعوذون. ومع انتهاء أعمال التهيئة، تحول المكان إلى تحفة معمارية تحتضن ضريح الولي الصالح، مما جعله مكانا فريدا يطل على ضفاف المحيط الأطلسي. بدأت إعادة تهيئة الضريح في يناير 2024، حيث تم هدم عشرات المباني العشوائية التي كانت تشكل عائقا أمام جمال المكان ومرتعا لممارسات شاذة.

تمازج الحداثة والتراث:

تضمنت عملية إعادة التهيئة تشييد بناية جديدة بمعايير هندسية راقية، مع الحفاظ على القيمة الثقافية والتاريخية للمكان. تعكس هذه البناية الجديدة تمازجا رائعا بين الحداثة والتراث، حيث تضمن تصميمها إطلالة بانورامية خلابة على المحيط الأطلسي.

مرافق مبتكرة تعزز تجربة الزوار:

تشتمل البناية الجديدة على مجموعة من المرافق الحديثة، بما في ذلك مكتبة وغرف مخصصة لتعريف الزوار بتاريخ الضريح وهويته. تهدف هذه التحديثات إلى تعزيز تجربة الزوار وتوفير معلومات شاملة حول هذا المعلم التاريخي. تدير وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هذا الفضاء الجديد، مما يضمن استمرارية العناية بالمكان وتقديم خدمات ذات جودة عالية.

انطباعات الزوار عن التحول:

عبر عدد من زوار هذه المعلمة التاريخية، في تصريحات لوسائل الإعلام، عن سعادتهم بالحلة الجديدة للضريح. وأكدوا أنه أصبح يواكب التطور الذي تشهده مدينة الدار البيضاء، مما يجعله وجهة جديرة بالاستكشاف والنزهة. تعكس هذه الإشادة كيف أن التحول الجذري الذي شهده الضريح ليس مجرد تغيير في الشكل، بل أيضا تغيير في وظائف المكان وأهميته الثقافية والاجتماعية.

التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية:

يتجاوز تأثير إعادة تأهيل ضريح سيدي عبد الرحمن الجوانب الجمالية، حيث يحمل تأثيرات اجتماعية واقتصادية إيجابية على المنطقة. من خلال تحسين المرافق وزيادة عدد الزوار، يتوقع أن يسهم الضريح في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، مما يجعله جزءا من النسيج الثقافي والحضاري للمدينة.

يمثل ضريح سيدي عبد الرحمن مثالا ناجحا لإعادة التهيئة الحضرية التي تتماشى مع الحفاظ على التراث. يبدو أن هذا المعلم التاريخي سيظل مركزا لجذب الزوار، حيث يجمع بين الجمال الطبيعي والمعمار العصري، ليقدم تجربة فريدة لكل من يزور العاصمة الاقتصادية للمغرب.

ضريح "سيدي عبد الرحمن" يتألق بحلة جديدة ينبهر لها الزوار