نظم يوم أمس حفل تأبين لروح الراحل المنتج المهدي بلخياط، الذي وافته المنية قبل شهر تقريبا بعد صراع مع المرض. توفي المهدي بلخياط في إحدى المصحات الخاصة بشكل مفاجئ، مما ترك الوسط الفني في حالة من الذهول والصدمة. كان الراحل شخصية محبوبة، حيث ارتبط اسمه بالكثير من الأعمال الفنية المتميزة، قبل أن يكون منتجا، بل كان صديقا حميما للفنانين.
1
2
3
شهد حفل التأبين حضور العديد من الوجوه الفنية البارزة، من بينهم الفنان عبد العالي الغاوي وبشرى أهريش وخالد بناني وشيماء بوشان، وغيرهم. جاء هؤلاء الفنانون ليعبروا عن حزنهم العميق لفقدان شخصية كان لها تأثير كبير في حياتهم المهنية والشخصية. تأثر الجميع بالمشاعر الصادقة التي سادت المكان، حيث شارك الحضور في سرد الذكريات الجميلة التي جمعته بهم، معبرين عن محبتهم واحترامهم له.
يعتبر المهدي بلخياط واحدا من أبرز المنتجين على الساحة الفنية المغربية، حيث كان مدير أعمال لعدد من الفنانين المعروفين. أسهمت مشاريعه الفنية الناجحة في تعزيز الثقافة الفنية المغربية، وأبرزت العديد من المواهب التي تميزت في مجالات متعددة. عرف الراحل بأخلاقه الطيبة وسماحته، مما جعله يحظى بقلوب الجميع، وقد تركت وفاته أثرا عميقا في نفوس كل من عرفه.
إن غياب المهدي بلخياط لن ينسى بسهولة، فقد كان له دور كبير في تطوير الكثير من المشاريع الفنية التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الفن في المغرب. يتذكر الفنانون خصاله الحميدة، ومعاملته الحسنة التي جعلته نموذجا يحتذى به. وقد عبر العديد منهم خلال التأبين عن مشاعرهم الصادقة، مؤكدين أن روح الراحل ستبقى حية في قلوبهم.
في نهاية الحفل، تم تكريم الراحل بلخياط بقراءة الفاتحة على روحه، تزامنا مع إضاءة الشموع تخليدا لذكراه. كانت اللحظة مؤثرة حيث اجتمع الفنانون حول ذكرى شخص قدم الكثير للوسط الفني وأثرى الحياة الثقافية في المغرب. جاء هذا التأبين ليكون بمثابة تذكير للجميع بأهمية العلاقات الإنسانية في المجال الفني، وضرورة الحفاظ على روح التعاون والمحبة بين الفنانين.
يبقى المهدي بلخياط رمزا من رموز الإبداع في الساحة الفنية المغربية. لقد فقدنا إنسانا عظيما وصديقا وفنانا، ولكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفه وشارك في رحلته الفنية. حفل التأبين كان بمثابة دعوة لتأمل الروابط التي تجمع الفنانين، ولنستمر في السعي نحو الإبداع والتميز، مستلهمين من تجربة الراحل وما قدمه للفن المغربي.