تعتبر الفنانة صفاء حبيركو واحدة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تترك بصمة واضحة في قلوب محبيها بفضل موهبتها وإطلالاتها الفريدة. مؤخرا، أثارت صفاء إعجاب متابعيها من خلال ظهورها بتكشيطة قديمة وتاريخية، وهو ما أعادها إلى حقبة زمنية غنية بالثقافة والتقاليد المغربية.
اختيار صفاء لتكشيطة تقليدية لم يكن مجرد صدفة، بل يعكس عشقها للتراث المغربي الأصيل. التكشيطة، التي تعد واحدة من رموز الهوية الثقافية المغربية، تأتي بتصميمات متنوعة، وتمثل عمق تاريخ البلاد. ظهورها بهذه الإطلالة يعيد الأذهان إلى الماضي، حيث كانت التكشيطة تعكس الحرفية والذوق الرفيع للمرأة المغربية. ومن خلال هذه الإطلالة، لم تظهر صفاء فقط جمالها، بل أيضا وعيها بأهمية الحفاظ على التراث وتقديره.
لم تقتصر إطلالة صفاء على التكشيطة فحسب، بل اختارت أيضا تسريحة شعر تعود لحقبة زمنية قديمة. الضفيرة من الجانبين تعد من التسريحات التقليدية التي كانت شائعة في المغرب، وهي تعكس الأصالة والتراث. تعتبر هذه التسريحة من بين أكثر الأشكال شيوعا في الثقافة المغربية، حيث تبرز جمال الشعر وتضفي لمسة من الأناقة على الإطلالة.
إضافة إلى التكشيطة والتسريحة، اعتمدت صفاء أيضا على الوشم المغربي التقليدي الذي يحمل دلالات ثقافية عميقة. الوشم ليس مجرد شكل جمالي، بل يعتبر رمزا للتراث والهوية، حيث يستخدم في العديد من المناسبات الاجتماعية. من خلال اعتمادها لهذا الوشم، تؤكد صفاء على اعتزازها بجذورها الثقافية وتاريخها، مما يجعل إطلالتها تمثل قصة من الزمن المغربي الجميل.
لم يكن اختيار صفاء للتعبير عن نفسها من خلال هذه الإطلالة مجرد عمل عادي، بل أرفقت الصور التي شاركتها عبر حسابها على إنستغرام بمقولة رائجة قديمة: “لي لقى راسو فالهبال معندو مايدير بالعقل.” هذه المقولة تعكس الحكمة المغربية التقليدية وتعزز من الرسالة الثقافية التي تحملها إطلالتها. من خلال هذه العبارة، تطرح صفاء فكرة أهمية العقل والتفكير في حياة الإنسان، مما يضيف عمقا ومعنى لإطلالتها.
تفاعل متابعو صفاء مع هذه الإطلالة بشكل إيجابي، حيث نالت إعجاب الجميع على مختلف المنصات الاجتماعية. الصور التي نشرتها تبرز جمال التفاصيل، وتحمل في طياتها رسالة فخر بالتراث المغربي. تمثل هذه الإطلالة تجسيدا للمرأة المغربية القوية التي تعتز بجذورها، وتسعى للحفاظ على تاريخها وثقافتها.
1
2
3