1
2
3
تحول خبر فرض النظام العسكري الجزائري التأشيرة على حاملي جواز السفر المغربية إلى مادة دسمة للسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هذا الخبر وسائل التواصل بين المغاربة بشكل لافت. فقد أدرج القرار الجزائري ضمن سلسلة من التصريحات المبالغ فيها من قبل النظام، والتي أثارت الكثير من التعليقات الساخرة والنكات بين المواطنين.
موجة سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي:
أثارت الأخبار حول فرض التأشيرة موجة من الضحك والسخرية في صفوف المغاربة، خاصة في ظل عدم وجود رغبة فعلية للسفر إلى الجزائر. فعلى الرغم من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها الجزائر، لا يظهر المغاربة أي اهتمام بالسفر إلى البلاد، باستثناء بعض الأفراد من العائلات المختلطة.
وقد نشر آلاف المغاربة صورا لطوابير وهمية لمواطنين ينتظرون دورهم للحصول على تأشيرة زيارة “ثالث أقوى اقتصاد في العالم” كما وصفه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون. هذه الصور تحولت إلى أدوات للسخرية والتعبير عن استهزاء المغاربة بالقرار الجزائري، مما عكس روح الدعابة التي يتمتع بها الشعب المغربي في مواجهة هذه القرارات.
دوافع القرار الجزائري:
يرى متتبعون أن قرار فرض التأشيرة هو أحد الإجراءات التي اتخذها الجنرالات المتحكمون في زمام البلاد، حيث يتم استخدامه كوسيلة لتصريف الوضع المتأزم الداخلي. في الوقت الذي يعاني فيه النظام الجزائري من العديد من التحديات، يبدو أن تقديم المغرب كسبب لكل الأزمات في البلاد هو محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية التي تواجهها الجزائر.
و تأتي هذه الخطوة في سياق محاولة النظام لتجييش الرأي العام ضد المغرب، واستغلال أي حدث لتعزيز مشاعر الوطنية وتحويل الأنظار عن الأزمات الداخلية.
الإعلام والتجييش ضد المغرب:
يبدو أن الحكومة الجزائرية تسعى من خلال هذا القرار إلى تهيئة الشعب لقبول هذه الإجراءات المتعجرفة، مستخدمة الإعلام كوسيلة للتجييش. فبينما يستمر التركيز على العلاقة المتوترة بين الجزائر والمغرب، تركز وسائل الإعلام الجزائرية على تقديم صورة مشوهة للمغرب، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بين البلدين.
و في هذا السياق، تسلط السخرية الضوء على الازدواجية في الخطاب الرسمي، الذي يدعي أن المغاربة يتوقون للسفر إلى الجزائر في حين أن الواقع يكشف عن عكس ذلك تماما.
إن فرض الجزائر التأشيرة على المغاربة لم يكن مجرد قرار إداري، بل هو تجسيد للسياسات الحالية للنظام الجزائري في سياق علاقته مع المغرب. ومع ذلك، يبقى المواطن المغربي ثابتا في موقفه، يعبر عن آرائه بشكل ساخر ويؤكد على عدم الحاجة للسفر إلى الجزائر.
ليبقى السؤال المطروح: هل ستستمر الجزائر في هذه السياسات، أم ستبحث عن طرق جديدة لتحسين علاقاتها مع جيرانها؟