حسن الفد يرد بسخرية على شائعة الـ20 مليون خلال مشاركته في المنتدى الوطني للمدرس

 

1

2

3

ألقى الفنان والكوميدي المغربي حسن الفد يوم الخميس 26 شتنبر 2024 في العاصمة الرباط كلمة مؤثرة خلال المنتدى الوطني للمدرس، حيث تناول تجربته السابقة في تدريس مادة الفنون الجميلة والمسرح. تفاعل الفد مع الحاضرين بأسلوبه الساخر والمعروف، مستعرضا مراحل من مشواره المهني كأستاذ في ثانوية عقبة ابن نافع، موضحا أن اختياره لمهنة التدريس كان نابعا من تأثير عدد من الأساتذة الذين أثروا فيه إيجابا في مختلف المراحل التعليمية.

الدور الكبير للأساتذة في حياة الفد:

لم يتوان حسن الفد عن التعبير عن امتنانه للأساتذة الذين ساهموا في صقل موهبته وإرشاده نحو المسرح والفنون. وتحدث عن تلك اللحظات الأولى التي اكتشف فيها أساتذته موهبته، مشيرا إلى أنهم كانوا المحفز الأساسي له للغوص في هذا المجال الذي أصبح فيما بعد مصدر شهرته، سواء في المغرب أو خارجه. هذه التجارب الأولى شكلت الأساس لمسيرته الفنية الطويلة والناجحة.

إبهار التلاميذ كهدف أساسي:

خلال المنتدى، كشف الفد عن أسلوبه الخاص في التدريس، حيث كان يطمح دائما إلى إبهار تلاميذه. وأوضح أن مادة الرسم، التي كان يدرسها، لم تكن تحظى بالكثير من الاهتمام، ما دفعه إلى ابتكار طرق جديدة لجذب انتباه الطلاب. لم يكن النجاح في ذلك بالأمر اليسير، لكن الفد كان يدرك أن هذا التفاعل مع التلاميذ هو مفتاح الانضباط داخل الفصل الدراسي، الذي اعتبره أمرا ينبغي التفاوض عليه وليس فرضه بشكل سلطوي.

منهجية تدريس مبتكرة:

ابتكر حسن الفد أسلوبا فريدا في التدريس أطلق عليه “صرامة أكتوبر وليونة نونبر”، حيث بدأ بتدريس حصصه بصرامة في بداية العام الدراسي، ثم أصبح أكثر مرونة تدريجيا. هذه الاستراتيجية ساعدته في كسب تفاعل التلاميذ وتحويل فصله إلى مكان محبب يتوافد إليه الطلاب من مختلف الأقسام. وأشار إلى أن هذه الطريقة جعلت مادة الرسم أكثر جاذبية لطلبته، الذين كانوا يعتبرونها في البداية مادة ثانوية.

انعكاس تجربة التدريس على المسار الفني:

تحدث حسن الفد عن الأثر الكبير لتجربته كمدرس في تكوين شخصيته الفنية. أوضح أن التدريس لمادة الفنون الجميلة والمسرح منحته الفرصة لتطوير “محترف المسرح”، وهو فضاء كان بمثابة مختبر عملي لصقل مواهبه. هذه التجربة أسهمت في تطوير مهاراته التي انعكست بشكل إيجابي على أعماله الفنية الحالية، مؤكدا أن هذه التجربة التعليمية كانت رافدا مهما لمسيرته الفنية.

رد ساخر على الشائعات:

لم يتردد حسن الفد في الرد بأسلوب ساخر على الشائعات التي ترددت حول حصوله على 20 مليون سنتيم مقابل مداخلة قصيرة. وفي تفاعله مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، مازح الفد قائلا: “سيد بنموسى، أدين لك ب 20 مليون، رغم أنني تجاوزت 20 دقيقة في الكلام”. هذا التعليق الطريف أثار ضحك الحاضرين، وبين مرة أخرى حس الفكاهة الذي يتمتع به الفد، والذي يشكل جزءا أساسيا من شخصيته.

الإشادة بالمدرسين ودورهم المحوري:

اختتم حسن الفد كلمته بالتأكيد على الأهمية البالغة لمهنة التدريس ودورها في بناء المجتمعات وتكوين الأفراد. وشدد على ضرورة الاعتراف بالمجهودات التي يبذلها الأساتذة في تنمية المواهب وصقلها، مشيرا إلى أن الفضل الأكبر فيما وصل إليه يعود لهؤلاء الأساتذة الذين تركوا بصمتهم الإيجابية في حياته ومسيرته.

حسن الفد يرد بسخرية على شائعة الـ20 مليون خلال مشاركته في المنتدى الوطني للمدرس