حرب كلامية تندلع بين الفنانتين نجاة خير الله وبشرى أهريش لهذا السبب

 

1

2

3

اندلعت مؤخرا حرب كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بين الفنانتين المغربيتين نجاة خير الله وبشرى أهريش، وذلك على خلفية موقف الأخيرة من واقعة التحرش التي تعرضت لها فتاة في طنجة. تعكس هذه الأزمة عمق الخلافات التي تعصف بالوسط الفني المغربي، والتي أثارت ردود فعل متباينة بين المتابعين.

هاجمت نجاة خير الله، زميلتها بشرى أهريش، بسبب تصريحاتها التي حملت فيها مسؤولية الاعتداء للقاصرين الذين ظهروا في الفيديو، بدلا من توجيه اللوم إلى الفاعلين. نجاة لم تتردد في التعبير عن استيائها من هذا الموقف، حيث شاركت منشورا على حسابها في إنستغرام، انتقدت فيه أهريش بعبارة صريحة، قائلة: “ستري ‘صدرك’ عاد هضري على اللباس الفاضح.” تعكس هذه الكلمات استنكارها لما اعتبرته محاولة لتحويل اللوم إلى الفتاة الضحية، بدلا من مناقشة الجوانب الحقيقية للقضية.

لم تمر تصريحات نجاة خير الله دون ردود فعل واسعة النطاق. فقد اعتبر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا التصريح يعكس الصراعات الموجودة في الوسط الفني، حيث أشار البعض إلى أن هذه الحرب الكلامية تمثل جزءا من تنافس أكبر بين الفنانتين. في المقابل، عاتبت فئة أخرى نجاة على طريقة انتقادها لأهريش، مؤكدين أنها حرة في اختيار أسلوب حياتها وتصرفاتها، وأنه من غير العادل تحميلها مسؤولية تصرفات الآخرين.

على صعيد آخر، لا تزال قضية التحرش التي وقعت في طنجة تتفاعل، حيث تمكنت سلطات المدينة من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 عاما، وقد خضعوا للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. هذه الخطوات تأتي في إطار جهود السلطات لمكافحة هذه الظاهرة والتصدي لها بشكل حازم، مما يعكس أهمية حماية حقوق الفتيات والمساهمة في نشر الوعي حول قضية التحرش.

تعتبر هذه الحرب الكلامية بين نجاة خير الله وبشرى أهريش دليلا على التوترات المتزايدة في الوسط الفني، حيث يظهر الفشل في التعبير عن الآراء بطريقة بناءة كيف يمكن أن تؤدي الاختلافات إلى انقسامات حادة. إن تصاعد هذه الخلافات قد يؤثر على صورة الفنانين المغاربة، ويزيد من تعقيد المشهد الفني في البلاد، مما يتطلب تفكيرا أعمق حول كيفية معالجة القضايا الاجتماعية بطرق تتسم بالاحترام والتفاهم.

حرب كلامية تندلع بين الفنانتين نجاة خير الله وبشرى أهريش لهذا السبب