تستعد مدينة الجديدة لاستضافة الدورة الثالثة عشر للأيام السينمائية لدكالة، والتي ستعقد من 10 إلى 13 أكتوبر القادم، بتنظيم من جمعية البريجة للفنون والثقافات، تحت شعار “السينما والطفولة”. تعتبر هذه التظاهرة الثقافية فرصة لتسليط الضوء على أهمية السينما كوسيلة لنقل القيم وتعزيز الحوار بين الأجيال، مما يبرز دورها الفعال في المجتمع.
1
2
3
في ندوة صحفية عقدت مؤخرا، أكد المنظمون على أن هذه الدورة ستكون غنية بالتجارب والاكتشافات المتميزة. وخلال المداخلة التي قام بها خالد الخضري، رئيس الجمعية المنظمة، تم تسليط الضوء على اختيار مجموعة من الأفلام الموجهة للأطفال، حيث ستشكل هذه الأفلام 90 في المئة من الإنتاجات المعروضة، مع التركيز على الإنتاجات الحديثة. كما سيتم تكريم الفنان المغربي ربيع القاطي في حفل الافتتاح الذي سيقام بمسرح سعيد عفيفي، وسيعرض فيه الفيلم الطويل “صيف فاس 55” للمخرج عبد الحي العراقي.
برنامج غني بالتنوع والتفاعل:
تتضمن الأنشطة خلال الأيام السينمائية لدكالة مجموعة من الورشات التكوينية وماستر كلاس، حيث سيقوم الفنان ربيع القاطي مع عدد من كتاب السيناريو المعروفين بتقديم دروس في فن السينما. كما سيتم عرض فيلمي رسوم متحركة فرنسيين للأطفال، تم إصدارهما في عام 2023، مما يوفر للزوار تجربة سينمائية متنوعة وممتعة.
لا تقتصر فعاليات المهرجان على العروض السينمائية فقط، بل تشمل أيضا تسليط الضوء على السينما التونسية وتكريم عدد من المخرجين المغاربة، مما يعزز من روح التعاون والتبادل الثقافي بين البلدان. كما سيتم تنظيم زيارات للضيوف إلى المعالم التاريخية الهامة في مدينة الجديدة، مما يساهم في التعريف بالثقافة المحلية.
ورش عمل وندوات:
بالإضافة إلى العروض السينمائية، ستنظم الدورة ندوتين مخصصتين حول موضوعي “السينما والطفولة” و”تحديات كتابة السيناريو في السينما المغربية”، والتي ستنشطها الجمعية المغربية لكتاب السيناريو. تهدف هذه الندوات إلى تبادل الأفكار والخبرات بين السينمائيين والمشاركين، مما يساهم في تطوير مهاراتهم وفهمهم للتحديات التي تواجهها صناعة السينما في المغرب.
أهمية الشراكة مع المعهد الفرنسي:
ومن جهتها، أكدت آن بيلجاد، مديرة المعهد الفرنسي بالجديدة، على أهمية هذا الحدث الثقافي في تعزيز الثقافة السينمائية بالمدينة. حيث يعكس المهرجان الرغبة المشتركة للاحتفاء بالسينما كفن عالمي وقدرتها على التواصل مع الجمهور، خاصة الأطفال والشباب. وأشارت إلى أن مشاركة المعهد الفرنسي بثلاثة أفلام في هذا المهرجان تؤكد على التزامه بنشر القيم الثقافية والاجتماعية من خلال السينما.
ختام متميز:
ستختتم هذه الدورة بعرض الفيلم “ماجد”، مما يضمن ترك بصمة مميزة على المشاركين والزوار. من المتوقع أن تشكل هذه الدورة منصة لتبادل الأفكار وتعزيز العلاقات بين الفنانين والمبدعين، مما يدعم نمو الصناعة السينمائية في المغرب ويعزز من مكانة مدينة الجديدة كمركز ثقافي مهم.
بهذا، تكون الأيام السينمائية لدكالة فرصة لخلق بيئة فنية غنية بالإلهام والتفاعل، حيث يتم تعزيز الفهم العميق للفنون السينمائية وأهميتها في المجتمع، مما يساهم في بناء جيل جديد من المبدعين في عالم السينما.