1
2
3
تستمر المطربة المغربية نبيلة معان في رحلتها الموسيقية المتميزة، حيث أعلنت مؤخرا أنها تعمل على تحضير ألبوم جديد يضم أغنيتين هما “راح بعيد” و”أنا فنيت”، وقد شاركها زوجها في كتابة الكلمات والألحان. يعكس هذا التعاون روح الشراكة الفنية التي تميز مشوار نبيلة، التي حافظت على تقديم فن يستمد جذوره من التراث المغربي.
مشروع فني يجمع بين الموسيقى والمسرح:
تعمل نبيلة معان على مشروع جديد يجمع بين المسرح والغناء والموسيقى، حيث ستقدم عرضا خاصا يستند إلى قصائد من البوردة الشريفة. ويشمل هذا العرض قصائد للشاعر المغربي الحلوي، وكعب بن زهير، وأمير الشعراء أحمد شوقي، وذلك ضمن إطار فني بعنوان “رباعية البوردة الشريفة”. وأعربت عن سعادتها بمشاركة مجموعة من الممثلين وأطفال البوردة في هذا العمل، مؤكدة أن كل فنان سيضيف لمسته الخاصة سواء كانوا مغنيين، عازفين أو ممثلين.
التحضير للعرض بتنسيق دقيق:
كشفت نبيلة عن تفاصيل التحضير لهذا العرض الفني، حيث أوضحت أن العمل يبدأ بشكل فردي، إذ يتم توزيع الأدوار على الفنانين والممثلين ليعمل كل منهم على القطع الخاصة به بشكل مستقل. بعد ذلك، يجتمع الفريق ليعمل بشكل جماعي، ما يضفي على العرض جوا من التعاون والتناغم الفني.
الطرب الأندلسي والتراث الموسيقي المغربي:
تعد نبيلة معن واحدة من أبرز وجوه الطرب الأندلسي المغربي، حيث تشارك في العديد من الحفلات داخل المغرب وخارجه، بما في ذلك دول عربية وغربية تضم جاليات مغربية كبيرة. وتحدثت معن عن الاهتمام الكبير الذي يحظى به الطرب الأندلسي في الدول الأجنبية بفضل ألحانه الراقية والمتميزة، مؤكدة أن هذا الفن يشكل جزءا مهما من التراث الموسيقي المغربي الذي تسعى دائما إلى الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال الجديدة.
الحضور على وسائل التواصل الاجتماعي:
بالإضافة إلى نشاطها الموسيقي، تحدثت نبيلة معان عن علاقتها بمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها ليست بعيدة عنها، لكنها تختار بعناية المحتوى الذي تشاركه مع جمهورها. فهي تسعى إلى تقديم محتوى موسيقي يمنح المتابعين طاقة إيجابية، بعيدا عن التوجهات السطحية التي تسود على هذه المنصات.
الحفاظ على التراث في ظل التطورات العصرية:
ما يميز نبيلة معان هو تمسكها بالتراث الموسيقي المغربي ورفضها للانسياق وراء الموضة العصرية في الأغاني. فبالإضافة إلى الغناء، تتولى بنفسها تلحين معظم أعمالها، مما يمنح فنها طابعا خاصا يجمع بين الأصالة والإبداع. هذا الالتزام بالتراث يساهم في تعزيز مكانتها كفنانة ملتزمة بالفن الأصيل.
تكريمات وجوائز تقديرا لمسيرتها الفنية:
في عام 2015، تم تكريم نبيلة معان بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، بمناسبة الذكرى ال52 لميلاد الملك محمد السادس، وهو تقدير يعكس مسيرتها الفنية المتميزة. ومن بين ألبوماتها البارزة “دنيا” الذي صدر عام 2008، “الطير العالي” في 2010، “عيش حياتك” في 2013، و”دلال الأندلس”. تواصل نبيلة تقديم أعمالها الموسيقية بإبداع وتمسك بالتراث المغربي، مما يجعلها واحدة من أهم الفنانات اللواتي يساهمن في نقل هذا التراث إلى العالمية.