1
2
3
في الآونة الأخيرة، تداولت وسائل إعلامية عربية أنباء تفيد باعتناق الإعلامي اللبناني الشهير جورج قرداحي الدين الإسلامي، وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على لبنان. تركزت هذه الأنباء حول أن قرداحي اتخذ هذا القرار بعد أيام من اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت.
جورج قرداحي، الذي يعد من أبرز الشخصيات الإعلامية في الوطن العربي، وجد نفسه في قلب شائعة انتشرت بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداولها بشكل واسع دون تحر للدقة أو التحقق من صحتها. ولعل ما زاد من انتشارها هو حساسية الوضع السياسي والأمني في لبنان والمنطقة.
في أول تعليق رسمي من قرداحي، نفى الإعلامي كل ما تم تداوله حول اعتناقه الإسلام. وأوضح أن هذه الشائعة ليست جديدة، بل ظهرت منذ سنوات طويلة، عندما بدأ تقديم برنامجه الشهير “من سيربح المليون” على قناة MBC. وأكد في تغريدتين عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أنه مسيحي ماروني ويفتخر بانتمائه الديني والوطني.
قرداحي أعرب في تصريحاته عن احترامه العميق للدين الإسلامي وحبه للنبي محمد وآل بيته، مؤكدا أن التفرقة بين الأديان لا تعنيه بقدر ما تعنيه القيم الأخلاقية والإنسانية. وشدد على أن الأخلاق والأدب والتقوى هي ما يميز الإنسان بغض النظر عن دينه.
ورغم نفيه القاطع لهذه الأنباء، أبدى قرداحي استياءه من استغلال البعض لاسمه لتحقيق أهداف معينة، مشيرا إلى أن مثل هذه الشائعات تضر بالجهود الرامية لتعزيز الحوار الثقافي والديني في المنطقة. ودعا إلى ضرورة توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار، خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها المنطقة توترات سياسية وأمنية كبيرة، مؤكدا أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الوحدة والاحترام المتبادل بين الأديان والمجتمعات.