شهدت مدينة مراكش في الآونة الأخيرة إقبالا غير مسبوق على اقتناء العقارات بمختلف أنواعها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. وفقا لمصادر موقع Rue20، فقد سجلت أسعار العقارات في المدينة الحمراء زيادة بمعدل 20%، خاصة خلال فصل الصيف الماضي. هذا الإقبال الكبير يعكس رغبة العديد من الأفراد في الاستثمار في واحدة من أجمل المدن السياحية في العالم.
1
2
3
الجالية المغربية المقيمة في أوروبا في المقدمة
تلعب الجالية المغربية المقيمة في أوروبا دورا محوريا في هذا الإقبال. خاصة مزدوجي الجنسية المقيمين في فرنسا وهولندا، الذين يعتبرون من بين أبرز المشترين للعقارات في مراكش. تشير المعطيات إلى أن هؤلاء المشترين يسعون إلى اقتناء شقق، ستوديوهات، وفيلات، وهو ما ساهم في رفع الأسعار إلى مستويات خيالية. على سبيل المثال، أصبحت أسعار الشقق العادية في السكن الاجتماعي تتجاوز 400 ألف درهم، حتى في المناطق البعيدة عن مركز المدينة.
المستثمرون الأجانب وارتفاع الأسعار
إلى جانب الجالية المغربية، يلاحظ أيضا زيادة إقبال الأجانب، وخاصة الفرنسيين، على شراء العقارات في مراكش. هذا الاهتمام من قبل الأجانب ليس مجرد استثمار عقاري تقليدي، بل يتضمن أيضا تحويل الشقق والفيلات والرياضات إلى مشاريع سياحية مخصصة لإيواء السياح. يعكس هذا التحول رغبة المستثمرين في الاستفادة من القطاع السياحي المزدهر في المدينة، خاصة مع تزايد أعداد الزوار.
تأثير كأس العالم 2030 على سوق العقارات
لا يمكن إغفال تأثير الأحداث الكبرى على السوق العقارية، وخاصة مع احتضان مراكش لمنافسات كأس العالم 2030. هذا الحدث الرياضي الضخم ساهم في زيادة الإقبال على العقارات، وخاصة بالقرب من الملعب الذي سيشهد المباريات. يسعى العديد من المستثمرين إلى استغلال الفرصة لتأمين استثماراتهم في منطقة قد تشهد ارتفاعا إضافيا في الطلب والأسعار نتيجة هذا الحدث.
تعكس هذه المعطيات تحولا كبيرا في سوق العقارات بمراكش، حيث أدى الإقبال الكبير من الجالية المغربية المقيمة في أوروبا والأجانب إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. ومع قرب تنظيم كأس العالم 2030، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في التصاعد، مما يضع مدينة مراكش في مقدمة الوجهات الاستثمارية المفضلة للمشترين والمستثمرين.
إن ارتفاع الأسعار قد يشكل تحديا أمام المشترين المحليين، لكن في الوقت نفسه يفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة قد تسهم في تطوير القطاع السياحي والاقتصادي في المدينة الحمراء.