تستعد مدينة مراكش لاستضافة الدورة الثانية والعشرين من المؤتمر العالمي للتلقيح الاصطناعي، في الفترة من 7 إلى 9 نونبر المقبل، تحت شعار “لا حدود في تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب”. هذا الحدث العلمي الدولي البارز يأتي بمبادرة من الجمعية المغربية لطب الإنجاب، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات العلمية الأخرى المعنية بطب الإنجاب وأورام الخصوبة. يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات والابتكارات في مجال الإخصاب المخبري (FIV) والتقنيات الطبية المرتبطة بالإنجاب، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين المتخصصين.
1
2
3
أهمية استضافة المؤتمر في مراكش
فوز مدينة مراكش بتنظيم هذا الحدث لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد جهود مكثفة بذلتها اللجنة المنظمة بقيادة البروفيسور عمر الصفريوي. في ظل تنافس قوي مع مدن عالمية كبيرة مثل سيدني، روما، وبوينس آيرس، تمكنت مراكش من انتزاع شرف استضافة المؤتمر بفضل محتواها العلمي القوي والبرنامج المقترح الذي يعكس رؤية متقدمة في علاج ضعف الخصوبة من الجوانب الطبية والجراحية والبيولوجية. بهذا الفوز، تؤكد مراكش مكانتها كوجهة عالمية لاستضافة الفعاليات العلمية والطبية.
أهداف المؤتمر ودوره في تعزيز التعاون الدولي
يهدف المؤتمر إلى أن يصبح منصة دولية للتبادل والحوار بين المتخصصين في علوم الإنجاب، حيث سيتناول المشاركون آخر الاكتشافات العلمية في مجال الإخصاب المخبري وتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب. كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي بين الأطباء والباحثين في مجال الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى الترويج لمراكش كوجهة متميزة لاستضافة الفعاليات العلمية الكبرى، مما يساهم في تعزيز صورتها على المستوى الدولي.
البرنامج العلمي والتخصصات المتناولة
يتضمن برنامج المؤتمر أكثر من 40 جلسة علمية، بإشراف 85 محاضرا من دول متعددة، مثل المغرب، فرنسا، اليابان، الولايات المتحدة، وغيرها. سيتناول البرنامج مواضيع متعددة تبدأ من الأبحاث الرائدة في تقنيات الإخصاب المخبري وصولا إلى التقنيات الناشئة في أورام الخصوبة، متلازمة تكيس المبايض، والإجهاض المتكرر. كما سيسلط الضوء على الابتكارات الحديثة في علاج ضعف الخصوبة المرتبط بمرض بطانة الرحم المهاجرة والانتباذ البطاني الرحمي.
مشاركة خبراء عالميين في تخصصات متنوعة
سيشهد المؤتمر مشاركة فعالة لأكثر من 1500 متخصص وخبير في مجال تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، حيث سيتم مناقشة أحدث الابتكارات في مجالات متعددة، بما في ذلك الأورام الليفية والتشوهات الخلقية في الرحم. إضافة إلى ذلك، سيتم التركيز على التقنيات المتقدمة في حفظ الخصوبة، مما يتيح للمشاركين التعرف على أحدث التطورات في مجال الرعاية الصحية الإنجابية.
دور الشراكات الدولية في تعزيز التبادل العلمي
من بين أبرز عناصر هذا المؤتمر هو التعاون الدولي بين مختلف الجمعيات العلمية المرموقة حول العالم. يشارك في هذا الحدث الاتحاد الفرنسي لدراسة الإنجاب، الجمعية الإيطالية للإنجاب البشري، الجمعية الشرق أوسطية للخصوبة، والجمعية الهندية للإنجاب المساعد، وغيرها من الجمعيات الدولية. تتيح هذه الشراكات فرصا لتبادل الخبرات والمعرفة عبر جلسات مشتركة تجمع بين خبراء من مختلف الدول، مما يعزز التواصل والتعاون العلمي بين المشاركين.
فرصة للباحثين الشباب والمهنيين الطبيين
يشكل المؤتمر أيضا فرصة هامة للباحثين الشباب والمهنيين الطبيين لتقديم أبحاثهم ودراساتهم أمام جمهور عالمي من الخبراء. ستقوم اللجنة العلمية للمؤتمر بدراسة هذه الأبحاث لاختيار الأفضل منها لعرضها خلال الحدث، مع إمكانية نشرها في مجلات علمية مرموقة. هذا الجانب يفتح المجال للجيل الجديد من الباحثين للمساهمة في تطوير مجالات علوم الإنجاب وتقديم ابتكارات جديدة.
المؤتمر ورؤية مستقبلية
هذا المؤتمر العلمي العالمي، من المتوقع أن يساهم في إحداث تأثير كبير في مجال تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، من خلال تعزيز التعاون بين المتخصصين وتبادل الخبرات. كما سيظل الحدث فرصة هامة لتعزيز مكانة مراكش على خارطة الفعاليات العلمية الدولية، ورفع مستوى البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.