1
2
3
يستعد المخرج المغربي جمال بلمجدوب لعودة مثيرة إلى عالم السينما من خلال شريطه الطويل الجديد “فندق السلام”، الذي سيعرض في القاعات السينمائية المغربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. يأتي هذا الفيلم بعد فترة طويلة من الغياب عن الشاشة، حيث يعكس رغبة المخرج في إعادة إحياء صنف أفلام الرعب الذي يشهد تراجعا ملحوظا في المغرب.
تصوير الفيلم وأحداثه:
تم تصوير “فندق السلام” قبل أكثر من سنتين بين مدينة الدار البيضاء وضواحيها، حيث ينتمي العمل إلى صنف أفلام الرعب التي تفتقر إليها الصالات السينمائية الوطنية في السنوات الأخيرة. يطرح الفيلم موضوع الجن، وما يرتبط به من ثقافة مغربية غنية، ليأخذنا في رحلة مثيرة مع مجموعة من الشخصيات التي تتعرض لمواجهة غير متوقعة مع “الجن” الحارس لكنز مستخرج من تحت الأرض. تتطور الأحداث لتتحول تلك الشخصيات من أصدقاء إلى أعداء، مما يسلط الضوء على تأثير الطمع والجشع على العلاقات الإنسانية.
طاقم العمل:
يتضمن طاقم العمل عددا من أبرز الممثلين المغاربة، منهم الممثل القدير محمد الشوبي وسلوى زرهان وسامي الفكاك وبن عيسى الجيراري وعزيز بوزاوي. وقد قام جمال بلمجدوب بكتابة السيناريو الخاص بالفيلم، مما يدل على تفرغه التام لهذه التجربة الفنية.
الدعم والإنتاج:
حصل “فندق السلام” على دعم كبير من المركز السينمائي المغربي خلال دورة يونيو 2021، حيث تم منح المشروع أكثر من ثلاثة ملايين درهم كتسبيق على المداخيل. هذه الخطوة تعكس ثقة المركز في قدرة الفيلم على جذب الجماهير وتحقيق نجاح تجاري.
الترويج والعرض:
بدأ صناع العمل في الترويج للفيلم عبر صفحاتهم الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يهدفون إلى جذب عدد كبير من المشاهدين. رغم أن العرض كان مقررا في مطلع عام 2023، تم تأجيله إلى نهاية السنة الجارية، مما يتيح للفيلم فرصة تعزيز قائمة الأفلام المغربية المعروضة في الوقت الحالي، وخاصة أنه لا يوجد أي فيلم آخر يدخل ضمن خانة “أفلام الرعب”.
“فندق السلام” يمثل عودة قوية للمخرج جمال بلمجدوب إلى السينما، في إطار يعكس التحديات الثقافية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع المغربي. ومع الترويج الجيد والطاقم المحترف، ينتظر الكثيرون أن يقدم الفيلم تجربة سينمائية جديدة ومثيرة تعيد الأضواء إلى نوعية أفلام الرعب في المغرب.