قاضية تأمر بسجن أم بسبب ملابسها والتقاطها صورا داخل المحكمة

في حادثة غريبة أثارت جدلا واسعا، أمرت قاضية في ولاية تكساس الأمريكية بوضع امرأة في القيود وإدخالها إلى قفص المتهمين بعد ظهورها في المحكمة بملابس غير لائقة واستخدامها للهاتف المحمول داخل قاعة المحكمة. القاضية، ستيفاني بويد، اتخذت هذا القرار بعد أن رأت المرأة ترتدي شورتا وتلتقط صورة بهاتفها أثناء حضورها جلسة محاكمة ابنها.

1

2

3

تفاصيل الحادثة
وفقا لتقرير صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، كانت الأم الأمريكية قد حضرت محاكمة ابنها، وظهرت وهي ترتدي بلوزة زرقاء وشورتا أبيض، ما أثار استياء القاضية. انتشر فيديو على موقع “تيك توك” يعرض الأم تقترب من منصة القاضية، التي سألتها مباشرة: “لماذا أنت في هذه المحكمة مرتدية شورتا؟” فأجابت المرأة بأنها لم تحضر جلسة محكمة من قبل، ولم تكن تعلم عن قواعد اللباس الرسمي.

القاضية والالتزام بقواعد المحكمة
لم تكتف القاضية بانتقاد ملابس الأم، بل سألتها أيضا عن سبب استخدام هاتفها المحمول لالتقاط الصور داخل القاعة. ردت الأم بأنها كانت تلتقط صورة لابنها لتطمئن أخته عليه. هذا التصرف دفع القاضية إلى استدعاء مسؤول الأمن للمطالبة بتسليم الهاتف وحذف الصورة.

إجراء غير متوقع
ورغم اعتذار الأم عن تصرفاتها، قررت القاضية تقييد يديها وإدخالها إلى قفص المتهمين بجوار ابنها. هذا التصرف أثار موجة من ردود الفعل المتباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاهد الفيديو أكثر من 18 مليون مرة، مع آراء متباينة بين مؤيد ومعارض لقرار القاضية.

ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي
انقسمت آراء المتابعين حول تصرف القاضية؛ حيث رأى بعضهم أن قرارها كان قاسيا وغير ضروري، في حين أكد آخرون على ضرورة الالتزام بآداب السلوك في قاعة المحكمة، بما يشمل ارتداء ملابس لائقة والامتناع عن استخدام الهواتف المحمولة. أحد المعلقين قال: “كان يجب على القاضية إظهار بعض المرونة”، بينما أشار آخر إلى أن التصوير في المحكمة يعد انتهاكا واضحا للقوانين.

قواعد اللباس والسلوك في المحاكم
تعتبر قواعد اللباس والسلوك داخل المحاكم من الأمور الهامة لضمان سير العدالة باحترام. تمنع معظم المحاكم ارتداء ملابس غير رسمية أو غير لائقة، وتفرض سياسات صارمة على استخدام الهواتف المحمولة أو التصوير. انتهاك هذه القواعد يمكن أن يؤدي إلى عقوبات قانونية، وهو ما حدث في هذه الحادثة.

استنتاجات وتأملات
تعكس هذه الحادثة أهمية الالتزام بآداب السلوك داخل الأماكن الرسمية، وخاصة قاعات المحاكم. وبينما قد تبدو الإجراءات التي اتخذتها القاضية شديدة للبعض، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية احترام القانون والنظام في هذه الأماكن. ومن جهة أخرى، تثير الحادثة تساؤلات حول كيفية التوفيق بين الالتزام بالقوانين وضرورة تفهم الظروف الشخصية، خصوصا في ظل الأوقات التي يشهد فيها المجتمع تغيرات متسارعة.

قاضية في تأمر بسجن أم بسبب ملابسها والتقاطها صورا داخل المحكمة