تتويج المغرب بكأس العالم للكسكس يعد انتصارا ثقافيا ومذاقا عالميا

حقق المغرب إنجازا تاريخيا بفوزه بكأس العالم لطبخ الكسكس في مهرجان “Couscous Fest” الذي يعتبر من أبرز الفعاليات العالمية المخصصة لهذا الطبق الشهير. هذا التتويج هو الثاني للمغرب في تاريخ هذه المسابقة، حيث تم تنظيمها بين 20 و29 شتنبر في منطقة سان فيتو لو كابو الواقعة بصقلية. وقد احتل المغرب الرتبة الأولى بأعلى تنقيط، متفوقا على تسعة مشاركين آخرين من مختلف أنحاء العالم.

1

2

3

تفاصيل المسابقة
عقدت بطولة العالم “Couscous Fest” في دورتها السابعة عشر، حيث استقطبت مجموعة من المشاركين يمثلون دولا متعددة مثل الصين وإريتريا وإسرائيل وإيطاليا وفريق من أطباء بلا حدود وفلسطين وروسيا وتونس وأوكرانيا. تميزت هذه النسخة بتنافس حاد بين الفرق، حيث تم تقييم الأطباق من قبل لجنة تحكيم مكونة من طهاة وصحافيين ومدونين وخبراء طبخ معروفين، بالإضافة إلى لجنة تحكيم شعبية تقوم بتذوق الأطباق ومنح جوائز للطبق الأكثر أصالة.

الفائزون ومساهمتهم
توجت هناء الشاوي من مطعم “La Medina” ومراد داكير من مطعم “Maison Touareg” بمدينة ميلانو كفائزين بالمسابقة، مما يعكس التميز والابتكار في تحضير الكسكس المغربي. إن احترافية هؤلاء الطهاة ومهارتهم في إعداد الأطباق التقليدية ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز الكبير للمغرب، والذي يعتبر علامة بارزة في عالم الطبخ.

أهمية الحدث
تجمع بطولة “Couscous Fest” بين التنافس الطهوي والتكامل الثقافي، حيث يعزز هذا الحدث التبادل الثقافي بين الدول من خلال المأكولات التقليدية. يساهم نجاح المغرب في تعزيز مكانته على الساحة الدولية كمصدر للثقافة الغذائية الغنية والمتميزة.

نتائج المسابقة
بعد المنافسة القوية، أحرز الفريق الروسي المركز الثاني، بينما حلت إيطاليا في المركز الثالث. هذه النتائج تبرز جودة التنافس وتنوع المأكولات المقدمة، مما يعكس مكانة الكسكس كطبق عالمي محبوب.

فوز المغرب بكأس العالم للكسكس ليس مجرد إنجاز في مسابقة طهي، بل هو تجسيد للتراث الثقافي المغربي وإبراز لمكانته العالمية. إن هذا التتويج يعتبر دليلا على قوة المطبخ المغربي وقدرته على المنافسة في الساحة الدولية، مما يعزز من فخر المغاربة ويزيد من شهرة هذا الطبق الأيقوني في جميع أنحاء العالم.

تتويج المغرب بكأس العالم للكسكس يعد انتصارا ثقافيا ومذاقا عالميا