شركة “أديداس”تزيل الزليج المغربي من تصاميم أقمصة المنتخب الجزائري

في خطوة أثارت جدلا واسعا، قامت شركة “أديداس” للألبسة الرياضية بحذف الزليج المغربي من التصاميم الجديدة الخاصة بالمنتخب الجزائري، وذلك بعد موجة من الانتقادات حول سرقة التراث المغربي ونسبه للجزائر. هذا الإجراء يأتي في وقت حساس حيث تزداد فيه الانقسامات الثقافية بين البلدين، مما يبرز أهمية الهوية الثقافية في عالم الرياضة.

1

2

3

وسيعتمد منتخب الجزائر في مبارياته على أقمصة بيضاء تحمل لمسات خضراء، بينما سيستخدم القميص الأخضر الداكن في لقاءاته خارج الجزائر. هذا التصميم، رغم بساطته، قد يحمل دلالات أعمق، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير التراث الثقافي في تشكيل الهوية الرياضية.

تقرير إعلامي جزائري كشف عن اعتماد “أديداس” على زي “الكاراكو” التقليدي الجزائري في تصميم القميص الجديد للمنتخب. هذه الخطوة أثارت انقساما كبيرا بين الجماهير الجزائرية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض للقميص. البعض يرون أن هذا التصميم يعكس الهوية الوطنية، بينما يعتبر الآخرون أنه لا ينبغي الاستفادة من التراث الثقافي دون الإشارة إلى مصدره.

في خطوة تعكس رغبتها في الاعتذار، حددت شركة “أديداس” عبر موقعها الرسمي أسعار أقمصة المنتخب الجزائري، حيث تتراوح الأسعار بين 100 أورو للكبار و75 أورو للصغار. هذه الأسعار قد تكون مرتفعة نسبيا، لكنها تعكس قيمة التصميم والجهود المبذولة لتقديم منتج رياضي مميز.

من جهة أخرى، سبق لشركة “أديداس” أن اعتذرت للمغرب عن الخطأ الذي حصل، وتعهدت بعدم تكراره. هذا الالتزام يظهر أن العلامات التجارية العالمية تحتاج إلى وعي أكبر حول قضايا التراث الثقافي، وكيف يمكن أن تؤثر تصاميمها على العلاقات بين الدول.

تسليط الضوء على هذه القضية يعكس أهمية الوعي الثقافي في عالم الرياضة، حيث يمكن أن يكون التصميم الرياضي وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية، لكنه في الوقت نفسه يتطلب احترام التراث الثقافي لجميع الشعوب.

شركة "أديداس"تزيل الزليج المغربي من تصاميم أقمصة المنتخب الجزائري