في واقعة مفجعة هزت منطقة القليوبية في مصر، قتل شاب في السادسة والعشرين من عمره، كان يعمل كفران، بعد تعرضه لتعذيب قاس على يد أربعة أفراد من أسرة الفتاة التي كان يرتبط بها بعلاقة حب.
1
2
3
بدأت القصة حين تقدم وليد لخطبة الفتاة التي أحبها، لكن عائلتها رفضت طلبه مرتين على التوالي. ورغم احترامه لرغباتهم ومحاولته الزواج منها بالطريقة الشرعية، لم يكن هذا كافيا لتجنب النهاية المأساوية التي انتهت بها حياته. فقد تم استدراجه إلى منزل أهل الفتاة، حيث وقع ضحية لتعذيب وحشي أودى بحياته. بعد ذلك، حاول الجناة التخلص من جثته بلفها في سجادة، استعدادا لإخفائها في مكان بعيد.
شقيق الضحية، الذي كشف عن تفاصيل مرعبة حول الحادث، أوضح أن الفتاة كانت متمسكة بوليد، حيث هربت عدة مرات من منزل أهلها إلى منزل أسرته. لكن أسرته كانت تعيدها في كل مرة احتراما لرغبة عائلتها. ومع تكرار هذه الهروب، زادت شكوك عائلة الفتاة، مما دفعهم إلى إجراء “كشف عذرية” لها، ليكتشفوا أنها لا تزال عذراء.
وفقا لشهادات الجيران، فقد سمعوا صرخات الضحية أثناء تعرضه للتعذيب، لكنهم لم يتوقعوا أن تصل الأمور إلى حد القتل. في وقت لاحق، عثر على جثة وليد مخبأة داخل سجادة تحت سلم البناية، مما استدعى إبلاغ السلطات بالحادث.
عندما وصلت القوات الأمنية إلى مكان الحادث، عثروا على الجثة التي كانت تحمل آثار تعذيب وحروق في مناطق متعددة من جسمه. وقد تم القبض على المتهمين من أفراد عائلة الفتاة، حيث احتجزوا رهن التحقيق في القضية التي أثارت صدمة واسعة في المجتمع المصري.
تجسد هذه الواقعة مأساة إنسانية عميقة، وتسلط الضوء على العنف الأسري والمآسي التي يمكن أن تنتج عن التقاليد المجتمعية المتشددة، والتي تعيق الحق في الحب والاختيار.