انطلقت فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في العاصمة المصرية القاهرة مساء الجمعة. وقد تميز حفل الافتتاح بتكريم مجموعة من الشخصيات الفنية البارزة، حيث كان من بين المكرمين المطرب المغربي فؤاد زبادي الذي يواصل إسهاماته في المشهد الفني. تستمر فعاليات المهرجان حتى الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري، حيث يسعى إلى تسليط الضوء على الإبداع الفني.
تضمنت مراسم الافتتاح تكريم 19 شخصية ساهمت بشكل فاعل في الحياة الثقافية والفنية في مصر والعالم العربي. من بين هؤلاء المكرمين كان الشاعر الراحل حسين السيد والشاعر الراحل مأمون الشناوي، إضافة إلى الملحن والمطرب الراحل أحمد الحجار. كما تم الاحتفاء بالفنانين محمد محسن وصلاح الشرنوبي، وضم المكرمون أيضا المطرب فؤاد زبادي ولطفى بوشناق ومحمد منير، بالإضافة إلى الموسيقار زياد الرحباني من لبنان.
هذه الدورة تم إهداؤها إلى روح الموسيقار العظيم سيد درويش، وتشمل برنامجا غنيا يتضمن 47 حفلا بمشاركة 113 فنانا من 20 دولة، بما فيها المغرب. تعكس هذه المشاركة المتنوعة غنى الفنون والثقافات المختلفة التي تتجلى في المهرجان.
يجمع المهرجان عددا من الفنانين والفرق الموسيقية الشهيرة، مثل هاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح من مصر، ولينا شاماميان من سوريا، ولطفى بوشناق من تونس، بالإضافة إلى فؤاد زبادي والفرقة الموسيقية المغربية كريشندو. هذا التنوع يعكس غنى الفنون والمواهب العربية.
أما مؤتمر الموسيقى العربية، فهو جانب محوري في البرنامج، حيث يتمحور حول أربعة مواضيع رئيسية. يهدف المؤتمر إلى مناقشة الروافد الثقافية وتأثير الأغنية الشعبية على الإبداع العربي المعاصر، فضلا عن تحليل واقع الموسيقى العربية والتأليف الموسيقي على مستوى العالم. كما يستعرض تأثير الموسيقى العربية على موسيقى الفلامنكو الإسبانية، مما يبرز التفاعل الثقافي الغني بين مختلف الفنون.
بهذا الشكل، يقدم المهرجان منصة فريدة للاحتفال بالفن والموسيقى، ويعكس التنوع الثقافي الذي يتسم به المشهد الفني العربي.
1
2
3