فيضانات مراكش تكشف هشاشة البنية التحتية وتسبب هلعا للسكان

شهدت مدينة مراكش ليلة الأحد 13 أكتوبر هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات واسعة في أنحاء متعددة من المدينة. هذه الأمطار العاصفية الغزيرة لم تستغرق أكثر من ساعة، لكنها كانت كافية لإغراق العديد من الشوارع الرئيسية، مما أدى إلى شل حركة السير في المدينة. عدد من السيارات غمرت تمامًا تحت مياه الأمطار، خاصة عند قنطرة تاركة، وهو ما استدعى تدخلًا سريعًا من السلطات المحلية لمحاولة السيطرة على الوضع وتخفيف الأضرار.

1

2

3

الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مراكش خلال هذه الليلة تسببت في مشاعر هلع ورعب بين سكان المدينة، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين وسط شوارع غارقة في المياه دون وجود حلول سريعة. حجم هذه الفيضانات، رغم قصر مدة الأمطار، كشف عن ضعف وهشاشة البنية التحتية في المدينة. البنية التحتية التي تعتمد عليها مراكش بدت عاجزة أمام كمية الأمطار المتدفقة، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على شبكات الصرف الصحي التي لم تكن مهيأة لمواجهة مثل هذه الظروف.

مشكلة شبكات الصرف الصحي المعطوبة في مراكش أظهرت مدى سوء تجهيزها، حيث تتسبب في انسداد الطرق وغمر المدينة بمياه الأمطار مع كل مرة تشهد فيها المدينة تساقطات قوية. الفيضانات التي شهدتها المدينة لم تكن حدثًا عابرًا بل كانت تذكيرًا بضرورة إصلاحات جذرية وشاملة لهذه البنية التحتية التي لم تعد تلبي حاجات المدينة المتزايدة.

هذا الوضع يعيد إلى الواجهة نقاشات قديمة حول مدى استعداد المدن المغربية الكبرى مثل مراكش لمواجهة التغيرات المناخية التي تؤدي إلى حالات غير مسبوقة من الأمطار والفيضانات.

فيضانات مراكش تكشف هشاشة البنية التحتية وتسبب هلعا للسكان