عشرات المغاربة يطالبون بإلغاء حفلات الفنانين الجزائريين بالمغرب

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تصاعدا كبيرا لأصوات مغربية تدعو إلى منع إقامة حفلات الفنانين الجزائريين في البلاد، حيث تمحورت المطالب حول الإساءة المتكررة التي يقوم بها بعض هؤلاء الفنانين تجاه المغرب والمغاربة. وباتت هذه القضية تؤرق العديد من النشطاء الذين يعبرون عن رفضهم الكامل لاستقبال الفنانين الجزائريين في الأحداث الفنية، مؤكدين على ضرورة عدم الترحيب بهم مهما كانت شهرتهم.

1

2

3

على الرغم من الجدل الذي يرافق حفلات المغنيين الجزائريين، فإن هناك منظمي حفلات يتسابقون لدعوتهم إلى الغناء في المغرب، ويقدمون لهم عروضا مالية مغرية. هذه الممارسات تثير قلق الكثير من المغاربة الذين يرون فيها تجاهلا لمشاعرهم وحقوقهم، ويستمر النقاش حول تصرفات هؤلاء الفنانين، حيث يعبر المواطنون عن استنكارهم لتصريحات بعضهم التي تمس وطنهم.

في هذا الإطار، تم الاستجابة لمطالب جماهيرية قوية من قبل الجهة المسؤولة عن تنظيم ملتقى التفاح في ميدلت، حيث طالبت فئة واسعة من المغاربة بمنع الفنان الشاب بلال من الغناء في الفعالية، نظرا للإساءات التي وجهها للمغرب وسخريته من الجنسية المغربية. وقد أعاد النشطاء تداول تصريحاته المثيرة للجدل التي أدلى بها في إحدى القنوات الجزائرية، والتي انتقد فيها الجنسية المغربية بشكل ساخر، مشيرا إلى أنه لا يحتاج إليها.

لقد أثارت تصرفات الشاب بلال ضجة كبيرة في إحدى دورات مهرجان موازين، عندما رفض رفع العلم المغربي، مما دفع العديد من النشطاء إلى المطالبة بضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذا النوع من السلوك.

يعتقد العديد من المغاربة أن منع حفلات الفنانين الجزائريين هو وسيلة للتعبير عن الحفاظ على الهوية الوطنية والرد على الإساءة الموجهة من بعض الجيران. وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض أن الفنون يجب أن تتجاوز الحدود السياسية، فإن آخرين يرون أنه من الضروري وضع الحدود عندما يتعلق الأمر بالإساءة لبلدهم.

تستمر المناقشات حول هذا الموضوع، حيث تتباين الآراء بين مؤيد ومعارض، لكن الأمر المؤكد هو أن الهوية الوطنية تبقى في مقدمة اهتمامات العديد من المغاربة الذين يحرصون على الحفاظ على صورتهم في مواجهة الإساءة.

عشرات المغاربة يطالبون بإلغاء حفلات الفنانين الجزائريين بالمغرب