تصنيف حي “مرس السلطان” في الدار البيضاء في المرتبة الثانية كأروع الأحياء عالميا

في تقرير حديث، أظهرت مجلة TimeOut البريطانية مكانة حي مرس السلطان في الدار البيضاء كواحد من الأحياء الأكثر جاذبية للشباب حول العالم، حيث احتل المرتبة الثانية في تصنيفها السنوي. هذا الإنجاز يشير إلى قوة الحي الحيوية والثقافية، إذ يأتي بعد حي نوتردام دو مونت في مرسيليا، مما يعكس التقدير الكبير الذي يحظى به مرس السلطان.

1

2

3

تشمل قائمة المجلة 38 حيا حول العالم، حيث تسلط الضوء على تلك التي تعتبر عوالم مصغرة تعج بالحياة والنشاط الثقافي. تمت الإشارة إلى مرس السلطان باعتباره مكانا حقيقيا يتمتع بأصالته، حيث لا تزال الروح المحلية سائدة، بعيدا عن المظاهر العصرية مثل المقاهي والنوادي التي قد تسيطر على بعض المناطق الأخرى.

يتميز حي مرس السلطان بمظهره الفريد الذي يجعله وجهة مفضلة للفنانين الشباب. يطلق عليه لقب “غابة خرسانية” بسبب الشوارع الضيقة والمباني المتداخلة التي تعكس طراز العمارة آرت ديكو والفن الحديث، إلى جانب الأساليب المعمارية المستقبلية التي برزت في الستينيات والسبعينيات. إن تصميم هذا الحي يعكس قدرة سكانه على دمج الحداثة مع التراث.

تاريخ الحي يرتبط بمهندس معماري فرنسي يدعى هنري بروست، الذي صمم المنطقة عام 1917. بفضل تصاميمه المعمارية الرائعة، أصبح مرس السلطان نقطة التقاء ثقافي مميزة، حيث تتداخل فيه الأنماط الأوروبية مع الحياة المغربية الأصيلة. هذه التركيبة الفريدة تعكس حياة تعج بالإبداع، ما يجعل الحي موطنا للعديد من الأنشطة الثقافية والفنية.

استعدادا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، يواصل مرس السلطان جذب الانتباه كوجهة نابضة بالحياة. التفاعل بين الفن المعماري والمجتمع المحلي يخلق بيئة ملهمة للمواطنين والزوار على حد سواء. إن ما يميز هذا الحي ليس فقط جماله الخارجي، بل أيضا روح المجتمعات التي تعيش فيه وتعمل على إغنائه ثقافيا.

إجمالا، تعتبر مرس السلطان نموذجا حيا للتنوع الثقافي والحضاري، حيث يبرز بشكل واضح كوجهة سياحية فريدة في الدار البيضاء، محققا إنجازات رائعة على الصعيد العالمي.

تصنيف حي "مرس السلطان" في الدار البيضاء في المرتبة الثانية كأروع الأحياء عالميا