اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان “الأيام السينمائية لدكالة” في مدينة الجديدة في أجواء احتفالية مليئة بالتصفيق والزغاريد من قبل الجمهور. شهد الحفل الختامي تكريما خاصا للفنانة زهور السليماني، المعروفة لدى جمهورها باسم “فليفلة”. كانت هذه اللحظة مليئة بالعواطف والذكريات، حيث حضر التكريم عدد من زملائها وزميلاتها في الوسط الفني، من بينهم الممثلة زهيرة صديق وخديجة عدلي، بالإضافة إلى هشام بهلول. شارك كذلك في الحفل مدير مسرح عفيفي بالجديدة، مع حضور لافت لعدد من الفنانين والممثلين الذين تميزوا بتقديم شهادات مؤثرة حول مسيرة الفنانة وأثرها الفني في المغرب.
خلال هذا الحفل، تم عرض شريط قصير يوثق أبرز مراحل مسيرة زهور السليماني الفنية، والتي اختتمته بتحية خاصة لسكان منطقة دكالة. استرجعت الفنانة بعضا من أجمل لحظاتها في المنطقة، لا سيما حين تم استقبالها بحفاوة في خميس الزمامرة خلال عرض إحدى مسرحياتها. هذا الترحيب والكرم الذي لاقته من أهالي المنطقة جعل هذه الذكريات تظل عالقة في ذهنها، وأكدت أن تجربتها الفنية كانت جزء من وجدان أهل دكالة.
إلى جانب تكريم السليماني، كان هناك تكريم آخر للفنان الشعبي الشيخ لمغاري جفري. وقد قدم هذا الفنان، برفقة الشيخة غزلان الوادزمية، فقرة غنائية تخللتها عيطة شعبية بعنوان “حاجتي في گريني”. رافق هذا الأداء الموسيقي العازفان عرايش وغانم ولد الطويل على الإيقاع، ما أثار تفاعلا كبيرا من الحضور الذين تأثروا بجمال الأداء والتناسق بين الموسيقيين والفنانين.
واختتمت الأمسية بعرض فيلم “ماجد” للمخرج نسيم عباسي، الذي جاء متناغما مع موضوع المهرجان “السينما والطفولة”. تناول الفيلم قضايا الطفولة بعمق وحساسية من خلال عدسة سينمائية مميزة، حيث نال استحسان الجمهور الحاضر.
بهذا العرض، نجح المهرجان في أن يكون منصة للاحتفاء بالفن والتراث، متوجا تكريم الفنانين بعرض سينمائي يعكس القضايا الاجتماعية المهمة، ويجعل الختام لوحة فنية رائعة تجمع بين التقدير الفني والاحتفاء بالسينما المغربية.
1
2
3