القفطان المغربي يضيء منصة الأزياء الشرقية في طوكيو

تألق القفطان المغربي مجددا في سماء الموضة العالمية، مجسدا رمز الرقي والأناقة وأصالة الصناعة التقليدية المغربية. كان ذلك خلال عرض أزياء “أوريونتال فاشن شو” الذي أقيم يوم الجمعة الماضية في العاصمة اليابانية طوكيو. هذا الحدث المتميز، الذي أسسته المصممة المغربية هند جودار عام 2004، يهدف إلى الاحتفال بالتنوع الثقافي حول العالم. وبعد أن زار عدة بلدان مثل ماليزيا، حط رحاله في اليابان ليقدم نافذة فنية تجسد ثراء الأزياء الشرقية.
تميز هذا الحدث بعرض مجموعة حصرية من القفاطين ذات الطابع الوردي، قدمتها المصممة المغربية هند برادة، تكريما للنساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي. تزامن هذا العرض مع “أكتوبر الوردي”، الشهر المخصص للتوعية بسرطان الثدي، وجاء ليبرز أهمية التضامن والجمال في مواجهة التحديات التي تواجه النساء في مختلف الظروف.
وفي بيان صحفي، أشير إلى أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على إبراز الجمال، بل تؤكد على قدرة “القفطان المغربي” على التجدد والابتكار في كل موسم، مما يجذب جمهورا واسعا من محبي الموضة حول العالم. وقد نشأت هند برادة في مدينة فاس، حيث امتزجت فيها التقاليد بالحس العصري، وهو ما ينعكس في تصاميمها التي تعبر عن الهوية الوطنية المغربية من خلال لمسات عصرية متجددة تضفي طابعا خاصا على الأزياء الراقية.
إلى جانب هند برادة، شارك عدد من المصممين العالميين في هذا الحدث، حيث قدموا إبداعاتهم المستوحاة من الثقافات المختلفة. من بينهم المصمم ناظم أروناز وهانوم إيداش من كازاخستان، وكريستوف غيارمي من فرنسا، وتومي لي من الولايات المتحدة، وفيفيان تساي من ماليزيا، ويوما هاتوري من اليابان.
مع مرور السنوات، أصبح معرض “الأزياء الشرقية” منصة فنية مرموقة وجسرا للتواصل الثقافي بين الشرق والغرب. ويهدف هذا الحدث إلى الترويج للأزياء الراقية ذات الطابع الشرقي، حيث أقيمت فعالياته في مدن عالمية مثل باريس، ولندن، وموسكو، وإسطنبول، والدوحة، ومراكش، وألماتي في كازاخستان، وسمرقند في أوزبكستان.
وقد تمكن هذا المعرض من الترويج لأعمال أكثر من 100 مصمم أزياء من 50 جنسية مختلفة، مستمرا في دعمه للمبدعين في مجالي الموضة والثقافة، مما يجعله أحد أبرز الفعاليات العالمية في عالم الأزياء الشرقية.

1

2

3

القفطان المغربي يضيء منصة الأزياء الشرقية في طوكيو