أقدمت إدارة القناة الثانية على اتخاذ قرار صارم بتوقيف الصحافي وديع دادا عن مهامه كرئيس تحرير للأخبار، وذلك بعد اكتشاف استغلاله لمنصبه لتحقيق مصالح شخصية. هذا القرار يعكس التزام الإدارة بمبادئ النزاهة والمهنية التي ينبغي أن تسود في العمل الصحافي.
تتعلق أسباب التوقيف بمشاركة وديع دادا في عدد من الأنشطة المدفوعة الأجر خارج نطاق القناة، حيث قام بتقديم سهرات ومناسبات، بالإضافة إلى دوره كمنسق لندوات ومؤتمرات. وقد اعتبرت الإدارة أن هذه الأنشطة تمثل تعارضا في المصالح، خصوصا أن بعض الضيوف الذين يظهرون في نشرات الأخبار كانوا مرتبطين بهذه الفعاليات بطرق مختلفة.
في الوقت الحالي، من المقرر إحالة دادا إلى المجلس التأديبي، حيث أرسل له استفسار حول استغلاله اسم “دوزيم” في تلك الأنشطة الخارجية. يعتبر هذا التصرف انتهاكا واضحا لمبادئ الاستقلالية والأخلاقيات التي يجب أن يلتزم بها الصحافي في قناة عمومية.
سبق أن تعرض وديع دادا لتوقيف مماثل في عهد المديرة السابقة سميرة سيطايل، حيث تم إيقافه للأسباب نفسها. ورغم عودته لممارسة نفس العادات تحت إدارة حميد ساعدني، فإن القلق لا يزال قائما بشأن مدى قدرة القناة على تحقيق التغيير المطلوب في ثقافة العمل بها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تبرز الحاجة إلى تعزيز ممارسات الشفافية والنزاهة داخل المؤسسات الإعلامية، لضمان تقديم محتوى مهني ومستقل.
1
2
3