في خطوة مهمة، رفضت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو” الطلب الجزائري لتسجيل قفطان النطع كجزء من التراث الثقافي للجزائر. هذه الحادثة تبرز التوترات المستمرة بين البلدين حول حقوق الملكية الثقافية، حيث تقدم المغرب في مايو 2024 بشكوى ضد الجزائر تتعلق بصورة ومقطع فيديو يزعم أنهما يعكسان تقاليد الجزائر.
تم توجيه الاتهام من قبل المغرب إلى الجزائر بمحاولة نسب قفطان النطع إلى منطقة الشرق في الجزائر، مما يعكس تهديدا للهوية الثقافية المغربية. يعتبر هذا الزي التقليدي رمزا من رموز الفخر والتقاليد العريقة في المغرب، حيث يرتدى في المناسبات والاحتفالات.
أفاد المغرب في نص الشكوى بأنه يطالب بسحب المقطع والصورة من الملف الجزائري، مشددا على ضرورة الاعتراف بقفطان النطع كجزء من التراث المغربي. تعكس هذه القضية صراعا أكبر بين المغرب والجزائر، حيث يسعى كلا البلدين إلى تعزيز هويتهما الثقافية في الساحة الدولية.
تعد هذه المسألة جزءا من نزاع تاريخي يمتد إلى ما هو أبعد من الملابس التقليدية، حيث تجسد النزاعات الثقافية الأعمق المرتبطة بالتاريخ والجغرافيا والسياسة بين الدولتين. لذلك، تظل مسألة الاعتراف بالتراث الثقافي موضوعا بالغ الأهمية يتطلب دراسة دقيقة وفهما عميقا للهوية الثقافية لكل من المغرب والجزائر.
1
2
3