بعد أن غيبها العمل الجمهوي لفترة الفنانة سهام أسيف تكشف عن عودتها قريبا للجمهور

تستعد الممثلة المغربية سهام أسيف للعودة إلى الساحة الفنية من جديد، بعد فترة من الغياب التي قضتها في العمل الجمعوي. لطالما كانت أسيف معروفة بإخلاصها للفن، ولكنها اختارت في السنوات الأخيرة توجيه طاقاتها لدعم نساء القرى، اللواتي يواجهن صعوبات حياتية. هذا القرار جعلها تغيب عن الأضواء لفترة طويلة، لكنها اليوم تشعر بشغف متجدد للعودة إلى ما تحب.

أسيف تعبر عن اشتياقها للمجال الفني، وتقول إن العمل الجمعوي منحها تجارب قيمة، ولكنه لم يشبع رغبتها في التمثيل. كان لديها حلم دائم بالمساهمة في تقديم أعمال فنية تلهم المجتمع، لكنها كانت بحاجة إلى فترة من التفرغ لتوجيه اهتمامها نحو القضايا الاجتماعية. وفي حديثها عن هذه التجربة، أكدت أن قرار العودة جاء نتيجة لشعورها بالحنين إلى الشاشة، ولأنها لا تزال تحمل شغفا كبيرا تجاه فن التمثيل.

في رسالة واضحة للمخرجين والمخرجات، طالبت أسيف بالاتصال بها في حال وجود سيناريوهات مناسبة. تميزت في الماضي باختيار أدوارها بعناية، وتحرص على تقديم أعمال تليق بتوقعات جمهورها في المغرب وخارجه. تعبر أسيف عن رغبتها في العودة بقوة، متمنية أن تكون عودتها بمثابة نقطة انطلاق لمشاريع فنية جديدة ومبتكرة.

ولم تفت أسيف الإشارة إلى أهمية المخرجين الشباب في المشهد الفني المغربي. فهي تؤمن بأن هؤلاء المخرجين يمتلكون رؤية جديدة وطموحا كبيرا، مما يجعلها متفائلة بمستقبل الفن في المغرب. ترى أن شباب اليوم قادرون على ترك بصمة قوية، وإثراء الساحة الفنية بأفكار جديدة تعكس الواقع المعاصر.

وعلى الرغم من انشغالاتها بالعمل الجمهوي، أوضحت أسيف أن ذلك لم يكن سببا وراء ابتعادها عن العمل الفني. بل ترى أن هذه التجارب أضافت لها عمقا في رؤيتها الفنية. السفر فتح لها آفاقا جديدة، وعرفها على ثقافات وأساليب فنية متنوعة، مما يمكن أن يعزز تجربتها كممثلة. هي تؤمن بأن التجربة الحياتية تعزز قدرات الفنان وتزيد من عمق أدائه.

تتطلع أسيف إلى أن تكون عودتها مصحوبة بعمل سينمائي، حيث تشتاق إلى الشاشات الكبرى أكثر من أي شيء آخر. تلك الرغبة المتجددة تدفعها للسعي نحو تحقيق أهدافها الفنية، مع الأمل في أن تساهم مجددا في تقديم أعمال تترك أثرا إيجابيا في نفوس المتلقين. إنها تعيش لحظة من الأمل والتفاؤل، مستعدة لمواجهة التحديات التي قد تأتي في طريقها، وعازمة على إعادة كتابة فصول جديدة في مسيرتها الفنية.

سهام أسيف تعود، وعينها على المستقبل، مستعدة لتقديم ما هو أفضل وإثبات أن شغفها بالفن لا يزال يتوقد بلهيب من الحماس والإبداع.