تستعد جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي لإطلاق دورة جديدة من المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية، المقرر إقامته من 25 إلى 30 أكتوبر 2024. هذا الحدث الفني الكبير يأتي تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ويقام بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل والمسرح الوطني محمد الخامس، مما يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به الفنون في المغرب.
1
2
3
تبدأ فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان اليوم الجمعة، حيث سيفتتح بمسرحية “نواياد” التي تقدمها مجموعة من طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، وذلك في الساعة السابعة مساء. يعتبر هذا المهرجان منصة حيوية لتلاقي وتجميع الطاقات الشابة والمواهب الناشئة، مما يسهل تبادل المعرفة والخبرات بين الشباب المحترف وأساتذة المعاهد العليا للفن الدرامي من مختلف أنحاء العالم.
تحتفل الدورة الحالية بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق هذا الحدث الفني، وتتميز ببرنامج حافل يضم مجموعة من العروض المسرحية التي تتنوع بين الثقافات المختلفة. سيقدم المهرجان 15 عرضا مسرحيا من دول متعددة، تشمل بلجيكا، شيلي، كولومبيا، فرنسا، غينيا، إيطاليا، هولندا، والمكسيك، بالإضافة إلى مشاركة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. يمثل هذا التنوع الثقافي غنى حقيقيا يضفي طابعا خاصا على المهرجان، ويشجع على الانفتاح على ثقافات وتجارب جديدة.
يساهم هذا المهرجان في تعزيز مكانة المسرح كوسيلة تعبير فنية حيوية، حيث يوفر فرصة للفنانين من مختلف دول العالم لعرض إبداعاتهم، مما يثري المشهد الفني ويشجع على الابتكار. تحرص جمعية إيسيل على أن يكون كل عرض يقدم خلال المهرجان فرصة لاستكشاف أشكال جديدة من الفن المسرحي، وبالتالي يفتح الأفق أمام المشاركين والجمهور على حد سواء.
تتكون لجنة التحكيم لهذا العام من مجموعة من المحترفين المعروفين في المجال الفني، برئاسة محمد بوبو، الذي يحمل خبرة طويلة كأستاذ وباحث في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. يضم فريق التحكيم أيضا مخرجين وممثلين من إسبانيا وألمانيا والمكسيك وفرنسا، مما يضمن أن تكون التقييمات محايدة ومبنية على معايير فنية رفيعة المستوى. هذا التنوع في الخبرات يثري النقاشات حول العروض، مما يساهم في تطور الفنون المسرحية في المغرب وخارجه.
يعتبر المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية مناسبة فريدة من نوعها، تتيح للفنانين الناشئين فرصة الظهور والتفاعل مع فنانين محترفين، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وتوسيع آفاقهم الفنية. كما أن هذه الفعالية تسهم في بناء شبكة من العلاقات بين الفنانين من مختلف أنحاء العالم، مما يساعد على تعزيز التعاون الفني والثقافي.
في الختام، يبقى المهرجان منصة تعبيرية تساهم في تسليط الضوء على الإبداع الفني وتعزيز المسرح كعنصر ثقافي أساسي في المجتمع. من خلال هذا الحدث، تؤكد جمعية إيسيل على التزامها بدعم الفنون وتطويرها، مما يساهم في ازدهار الثقافة المغربية على الساحة الدولية.