أحمد التويزي يوجه دعوة للحوار لإنهاء أزمة طلبة الطب

في ضوء الأوضاع المعقدة التي يواجهها طلبة الطب في المغرب، دعا أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى ضرورة إخراج ملف الطلبة من دائرة المزايدات السياسية. خلال اجتماع لجنة المالية، طالب التويزي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجديد، عز الدين ميداوي، بفتح حوار بناء يستهدف إيجاد حلول جذرية للأزمة الحالية.

1

2

3

وضع التويزي مصلحة البلاد في مقدمة أولوياته، مؤكدا أن استئناف الدراسة يعد أمرا حيويا لطلبة الطب. وأشار إلى أهمية إقناع الحكومة وأولياء الأمور بجدوى الإصلاحات الصحية التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها، والتي تعتمد بشكل كبير على هؤلاء الطلبة. هذا التوجه يعكس رؤية طويلة المدى تهدف إلى تطوير المنظومة الصحية الوطنية وتعزيز دور الطلبة في هذا السياق.

كما أعرب النائب البرلماني عن أمله في أن يتمكن الوزير الجديد من فتح قنوات حوار فعالة مع الطلبة، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن التجاذبات السياسية التي قد تعرقل أي تقدم نحو حل الأزمة. وأشار إلى أن الحوار يجب أن يركز على تقديم الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، بدلا من الانشغال بالمصالح السياسية الضيقة.

تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم، حيث أفاد مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بأن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يرى في تولي ميداوي زمام الأمور في وزارة التعليم العالي فرصة للتوصل إلى حلول من شأنها إنهاء الأزمة التي استمرت لفترة طويلة. وكما أكد المصدر، فإن أخنوش يعتبر المرحلة المقبلة فرصة أخيرة لجميع الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق.

من المهم الإشارة إلى أن الحكومة قد تكون مضطرة، إذا استمرت الأزمة، إلى اتخاذ “قرارات حكومية حاسمة” تهدف إلى طي ملف الطلبة، الذي استمر لأكثر من 11 شهرا. تلك القرارات قد تشمل تدابير عاجلة لمعالجة الشكاوى والمطالب التي رفعها الطلبة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والطلبة لتفادي المزيد من التصعيد.

في الختام، يبقى الأمل معقودا على أن يفضي الحوار إلى نتائج إيجابية، مما يسهم في تحقيق تطلعات الطلبة وأسرهم، ويعزز من قدرة المنظومة الصحية على الاستجابة لاحتياجات المواطنين. إن تحقيق ذلك يتطلب التزاما من جميع الأطراف المعنية بالعمل معا والتعاون من أجل مستقبل أفضل للطلبة وللمنظومة الصحية في البلاد.

أحمد التويزي يوجه دعوة للحوار لإنهاء أزمة طلبة الطب