في خطوة هامة لدعم قطاع الفراولة في هويلفا، أعلنت جمعية فريشويلفا، المعنية بإنتاج وتصدير هذه الفاكهة، عن خطتها لاستقدام العمالة المغربية الموسمية. تأتي هذه المبادرة نتيجة النقص الحاد في العمالة، الذي أسفر عن وجود نحو 3000 وظيفة شاغرة في الحملة السابقة، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على مستوى الإنتاج والقدرة التنافسية للقطاع.
1
2
3
وفي إطار سعيها لسد هذا العجز، أطلقت الجمعية عملية جديدة لاختيار عمالة موسمية من المغرب، مما يعكس التزامها بتلبية احتياجات موسم حصاد الفراولة لعام 2024. وقد تم بحث تفاصيل هذه العملية خلال اجتماعات مكثفة في مدريد مع الإدارة العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرات، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون بين الطرفين لضمان انسيابية استقدام العمال.
من جهة أخرى، قامت الجمعية بتنفيذ مشاريع تجريبية تهدف لاستقطاب العمال من دول أخرى، مثل موريتانيا وغامبيا والسنغال. هذه المشاريع تأتي كجزء من استراتيجية شاملة لتقييم إمكانية توسيع نطاق التوظيف من هذه الدول، مما يسهم في تلبية احتياجات السوق بشكل أكثر فعالية. تعكس هذه الجهود رغبة الجمعية في تعزيز قدرتها على توفير العمالة اللازمة لدعم موسم الحصاد.
علاوة على ذلك، تسعى الجمعية لتوسيع نطاق استقدام العمالة الموسمية ليشمل دولا من أمريكا اللاتينية، مثل كولومبيا وهندوراس والإكوادور. هذا التوجه يعكس النتائج الإيجابية التي حققتها المشاريع التجريبية السابقة في هذه الدول، والتي أظهرت إمكانية استقطاب عمالة مؤهلة تلبي متطلبات العمل في زراعة الفواكه الحمراء. تعد هذه المبادرات ضرورية لمواجهة التحديات المستمرة التي يواجهها القطاع الزراعي في إسبانيا.
وفي سياق متصل، أعربت جمعية فريشويلفا عن ارتياحها لنتائج عملية اختيار العمال الموسميين التي أجريت مؤخرا في غواتيمالا، حيث أسفرت عن استقدام 500 عامل للمشاركة في الحملة الزراعية القادمة. يعتبر هذا النجاح علامة فارقة في جهود الجمعية، ويعكس قدرتها على التكيف مع التحديات وتحقيق أهدافها.
في النهاية، تعكس هذه الخطوات الجديدة رؤية الجمعية لتحقيق تعاون مثمر مع الدول المعنية، مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي الإسباني بشكل عام. تسعى الجمعية من خلال هذه المبادرات إلى تحسين مستوى الإنتاج وزيادة الكفاءة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي وعلى المجتمعات التي تعتمد على زراعة الفراولة.