في حلقة مؤثرة من برنامج “رشيد شو”، استضاف الإعلامي رشيد العلالي الممثلة المغربية حسناء مومني، التي شاركت قصتها الإنسانية بحماس ومشاعر جياشة. لم تستطع حسناء كتمان دموعها وهي تتحدث عن التحديات الكبيرة التي واجهتها في حياتها، ما جعل لحظات البرنامج مليئة بالتعاطف والإنسانية.
أحد أبرز الأحداث التي سردتها حسناء كانت تجربتها بعد ولادة ابنتها الأولى، حيث عاشت تلك الفترة بمفردها دون دعم زوجها، المخرج يونس الركاب، الذي كان مشغولا بتصوير أحد أعماله. تجسد تلك اللحظات القاسية شعور الوحدة الذي عانت منه، فقد كانت تواجه كل شيء بمفردها، من رعاية طفلها إلى التعامل مع الضغوط النفسية. كانت تجربتها كأم جديدة تتطلب الكثير من الجهد والتضحيات، مما زاد من صعوبة الموقف.
من جهة أخرى، تطرقت حسناء إلى لحظة قاسية أخرى حين تم تشخيص ابنتها بمرض التهاب المسالك البولية، وهو ما أدخلها في دوامة من القلق والخوف. لكنها لم تتردد في الكشف عن المفاجأة المؤلمة التي أظهرتها التحاليل فيما بعد، حيث اتضح أن هناك خطأ في النتائج. شعرت بالارتياح ولكنها أيضا واجهت مشاعر خيبة الأمل بسبب الضغوط التي عانت منها في تلك الفترة، مما يعكس التوتر الذي يمكن أن تعيشه الأمهات في مواجهة الشائعات والمعلومات الطبية الخاطئة.
علاوة على ذلك، لم تغفل حسناء عن ذكر اللحظة الأكثر حزنا في حياتها، وهي وفاة والدها. استرجعت الذكريات المؤلمة التي عاشتها في صغرها، عندما فقدت والدها وهي في أمس الحاجة إلى وجوده. عبرت بحزن عن اشتياقها له وتمنياتها لو كان حاضرا ليشهد مراحل حياتها المختلفة، وخاصة مرحلة الأمومة. لقد كانت وفاة والدها بمثابة فقدان للسند الذي كانت تحتاجه، مما جعل من الصعب عليها التأقلم مع الحياة بعد ذلك.
تقدم قصة حسناء مومني صورة صادقة عن رحلة الأمومة والتحديات التي ترافقها. تعكس مشاعرها قوة الإرادة الإنسانية في مواجهة الأوقات الصعبة، وتجعل من قصتها مصدر إلهام للكثير من النساء اللواتي يواجهن ظروفا مشابهة. تعلمنا أنها بالرغم من الألم والخيبة، يمكن للإنسان أن يجد الأمل والقوة للاستمرار في الحياة، وأن الحب والعائلة يمكن أن يكونا مصدر القوة الحقيقي.
1
2
3