عقد اجتماع مؤخرا بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، ووزير الصحة الجديد، بحضور ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة. جاء هذا الاجتماع في وقت حرج، حيث يسعى الطلبة للحصول على حلول فعالة لأزمة طويلة عانت منها فئتهم لمدة تجاوزت عشرة أشهر.
1
2
3
في إطار الاجتماع، أعرب أعضاء اللجنة عن تفاؤلهم تجاه الجهود المبذولة من قبل الوزيرين لحل القضايا العالقة. وقد أشار أحدهم إلى أن التصريحات الصادرة عن ميداوي وتهراوي تعكس نية جدية لحل المشكلات التي تؤرق الطلبة، مؤكدا أن هذه الخطوة تشكل بداية جديدة للحوار البناء بين الحكومة وطلبة الطب.
بدأ الاجتماع بلفتة إنسانية، حيث تمت قراءة الفاتحة على روح الطالب عبد الغني الذي وافته المنية نتيجة أزمة نفسية حادة. هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على الضغوط الكبيرة التي يواجهها الطلبة في دراستهم، مما يوجب توفير الدعم النفسي اللازم لهم.
ركز الوزير ميداوي في حديثه على أهمية إعادة تقييم القرارات المتعلقة بالتوقيفات التي طالت بعض الطلبة، مشددا على أن هذا الأمر يتطلب دراسة شاملة. وعبر عن أمله في أن تترجم هذه الوعود إلى خطوات ملموسة تسهم في تخفيف الأعباء الدراسية والضغوط النفسية.
فيما يتعلق بمطلب عدم تقليص سنوات الدراسة، أوضح ميداوي أن القرار يستدعي مشاركة مجموعة من المسؤولين وتعاونهم، مما يشير إلى التعقيدات التي تحيط بهذا الملف. حيث يتعين على الحكومة العمل على توازن بين جودة التعليم ومراعاة ظروف الطلبة.
تظهر هذه المبادرات والوعود المتبادلة في الاجتماع أهمية التواصل بين الحكومة وطلبة الطب والصيدلة. إذ يسعى الطلبة جاهدين للحصول على بيئة دراسية ملائمة تتيح لهم التفوق في مسيرتهم الأكاديمية، ويعد هذا الاجتماع خطوة أولى نحو تحقيق ذلك.
ختاما، تبقى الآمال معقودة على أن تثمر هذه المباحثات عن نتائج ملموسة، مما يسهم في تحسين الظروف الدراسية والنفسية لطلبة الطب والصيدلة، ويعزز من مستقبلهم المهني كأطباء وصيادلة.