فيلم سعيد الناصري عن “الاتجار بالأطفال” يستعد لدخول صالات العرض قريبا

أعلن الفنان محسن ناشط عن اقتراب موعد عرض فيلمه الجديد الذي أخرجه المخرج المعروف سعيد الناصري، حيث أكد أن عملية المونتاج قد انتهت، مما يتيح للفيلم دخول صالات العرض في الفترة القريبة القادمة. وأعرب ناشط عن سعادته بهذا التعاون المتجدد مع الناصري، الذي يعيد إليه الثقة من خلال منحه دور البطولة في عمل سينمائي يعالج العديد من القضايا الاجتماعية المعقدة.
وفي سياق مواز، أوضح ناشط أنه على الرغم من الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هناك أي تصوير لفيلم جديد يجري حاليا في مدينة فاس. وأكد أن الفيلم الذي يتحدث عنه هو عمل قد تم تصويره قبل عدة أشهر، وهو الآن في المراحل النهائية من الإعداد للعرض.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز الفيلم الجديد بلمسة كوميدية تعكس قضايا اجتماعية هامة، مثل ظاهرة التسول والاتجار بالأطفال. ومن خلال أحداث الفيلم، يتم استعراض خفايا عصابات الاتجار بهذه الفئة الضعيفة، مما يضيف بعدا إنسانيا وعاطفيا للقصة. كما يتطرق الفيلم إلى لغز “العقد” المفقود، والذي يمثل عنصر تشويق في مجريات الأحداث.
وعلى صعيد الأداء، يقوم سعيد الناصري بتجسيد شخصيتين متناقضتين، حيث يجسد شخصية رجل فقير وأخرى لرجل غني، مما يتيح له استكشاف الفروق الاجتماعية والنفسية بين الطبقات المختلفة. وهذا التنوع في الشخصيات يساهم في إظهار التحديات التي تواجهها مختلف الفئات في المجتمع المغربي.
من جهة أخرى، تم تصوير الفيلم في مدينة فاس، حيث اعتمد الناصري على مجموعة من الممثلين الذين شاركوا معه في سلسلته الكوميدية التي عرضت خلال شهر رمضان. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة تعزيز لهوية الفيلم، حيث تبرز جمالية معمار المدينة وتراثها الثقافي. ومن خلال التركيز على هذه العناصر، يسعى الناصري إلى إضفاء عمق إضافي على العمل الفني، حيث يعكس الروح الثقافية للمدينة.
إجمالا، يمثل هذا الفيلم الجديد فرصة مهمة لتعزيز السينما المغربية كوسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية، كما يعكس التحديات التي تواجه المجتمع. ومع قرب عرضه، يتوقع أن يثير الفيلم جدلا واسعا ويناقش قضايا مهمة تهم المواطن المغربي، مما يجعله إضافة قيمة إلى المشهد السينمائي المحلي.