هطلت أمطار غزيرة على مدينة الدار البيضاء، مما تسبب في حوادث متعددة، كان أبرزها انهيار سقف أحد المباني السكنية في منطقة درب السلطان، حيث تعرضت البناية لتسربات مائية أثرت على بنيتها، مما أدى إلى انهيار جزء من السقف بشكل مفاجئ في الصباح. وخلَّف هذا الحادث إصابة أحد السكان بجروح على مستوى الرأس، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى الجامعي، حيث تلقى الإسعافات اللازمة وسط قلق الأهل والجيران الذين تجمعوا أمام المبنى.
1
2
3
وفي استجابة سريعة، توجهت فرق الوقاية المدنية إلى مكان الحادث فور ورود البلاغ، حيث قامت بتأمين المنطقة وإخلاء السكان من المبنى لتفادي أي أضرار إضافية قد تحدث في حالة استمرار تساقط الأمطار. وقد بذلت الفرق جهودًا كبيرة لضمان سلامة المحيط وحماية المارة من خطر وقوع أجزاء أخرى من السقف. وساهمت فرق الإنقاذ بفعالية في السيطرة على الوضع، مما خفف من مخاوف السكان المتضررين في المنطقة.
كما باشرت عناصر الشرطة عملها في الموقع وفتحت تحقيقًا لمعرفة أسباب وملابسات هذا الانهيار، حيث جرى استجواب عدد من الشهود وجمع الأدلة حول حالة المبنى ومدى تأثير الأمطار على سلامة أساساته. ويسعى التحقيق إلى الكشف عن ما إذا كانت هناك أسباب هيكلية أثرت على قوة البناء، بالإضافة إلى مدى التزامه بمعايير الأمان والبناء التي تُعتمد عادة في مثل هذه المنشآت السكنية.
ولم تقتصر الآثار على هذه البناية فحسب، بل شهدت المنطقة اضطرابات مرورية نتيجة لتجمع المياه في الشوارع والممرات الرئيسية، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات طارئة لتصريف المياه وفتح الطرق لتجنب عرقلة حركة السير. ووضعت السلطات خطة لتجنب تكرار الحوادث في المستقبل، حيث تعتزم مراقبة جميع البنايات القديمة في المنطقة والعمل على صيانتها.
وبسبب تكرار مثل هذه الحوادث الناتجة عن تساقط الأمطار، يتساءل السكان عن دور السلطات المحلية في وضع خطط طوارئ وتحديث البنى التحتية في المناطق السكنية، ويدعو الكثيرون إلى تعزيز إجراءات الصيانة ورفع مستوى الحماية في المباني القديمة تجنبًا لتكرار مثل هذه الكوارث.